الأب فرح حجازين / موقع أبونا
1) المقدمة
– أقول عتاب المؤمنين بيسوع أي أولئك الذين يؤمنون بيسوع إنساناً وإلهاً ولا ينجدهم.
– عتاب أولئك الذين يحفظون وصايا يسوع في حياتهم ويشعرون أن يسوع يتخلى عنهم ولا يحفظهم.
– عتاب أولئك الذين يصلون ولا ينالون من يسوع حاجاتهم وطلباتهم.
– عتاب أولئك الذين هم قريبون من يسوع وفجأة يفقدون شخصاً عزيزاً عليهم، أباً أو أماً أو اخاً أو أختاً، فلماذا لا يحفظهم يسوع؟
2) نجد في الإنجيل المقدس عتاباً متبادلاً بين يسوع والمؤمنين.
3) عتاب بعض المؤمنين على يسوع:
– عتاب مرتا ليسوع عند موت أخيها لعازر، لأنه لم يحضر في الوقت المناسب قبل أن يموت أخوها: “يا رب لو كنت ههنا لم يمت أخي” (يو 11/ 21).
– عتاب مرتا ليسوع لأنه لم يأمر مريم بمساعدتها في إعداد الطعام: “يا رب أما تبالي أن أختي تركتني أخدم وحدي؟ فمرها أن تساعدني” (لو 10/ 40).
4 )عتاب يسوع:
أولاً للناس:
– عتاب يسوع لعدم عودة العشرة برص لشكره: “أليس العشرة برص قد برئوا؟ فأين التسعة؟” (لو 17/ 17).
– عتاب يسوع لأورشليم لأنها لم تؤمن به بل رفضته: “أورشليم أورشليم، يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها. كم مرة أردت أن أجمع أبناءك كما تجمع الدجاجة فراخها فلم تريدوا” (متى 23/ 37-39).
– عتاب يسوع لتلاميذه في بستان الزيتون لأنهم لم يستطيعوا أن يسهروا معه ساعة واحدة: “أهكذا لم تستطيعوا على السهر معي ساعة واحدة” (متى 26/ 40-41).
– عتاب يسوع ليهوذا الخائن: “يا يهوذا أبقبلة تسلم ابن الإنسان؟” (لو 22/ 48).
ثانياً عتاب يسوع لأبيه السماوي:
– في بستان الزيتون: “يا أبت إن أمكن الأمر فلتبتعد عني هذه الكأس ولكن لا كما أنا أشاء بل كما أنت تشاء” (متى 27/ 46).
– يسوع يعاتب أباه السماوي وهو على خشبة الصليب:” إلهي إلهي لماذا تركتني” (متى 27/ 46).
5) بعض الأجوبة على مثل هذه التساؤلات:
– إن حكمة الله في إدارة العالم تفوق إدراك وعقل الإنسان. يقول صاحب المزامير: “علمك عجيب فوق طاقتي، أرفع من أن أدركه” (مز 118).
– يجب ألا نضع أخطاء الإنسان على حساب الله، ونقول هذا قضاء وقدر، وكأن الله هو الذي أمر الإنسان بفعل الشر أو إرتكاب بعض الحماقات. الإنسان وحده هو المسؤل عن الشر أو الحماقات التي يرتكبها.
– قد يقول قائل: لماذا لا يتدخل الله ويمنع حدوث الشر؟. نقول: أن الله قد خلق الانسان حراً أمام الخير والشر، وبالتالي فهو مسؤول عن أعماله، خيراً كان أم شراً، وأن الله يحترم حرية الإنسان، لذا فهو في يوم من الأيام سيحاسبه على أعماله.