يشكّل مسيحيّو الأراضي المقدّسة مجتمعاً من الأقليّات، لكنّه لا ينفكّ يزداد. فكما كلّ سنة، نشر المكتب المركزي للإحصاءات في إسرائيل أرقامه حول الوجود المسيحي في الأراضي الإسرائيلية، وهو وجود قُدّر بمئة وسبعين ألف شخص عام 2016، أي بنسبة 2% من سكّان الدولة العبريّة.
وبناء على ما أورده موقع راديو الفاتيكان بقسمه الفرنسي، إنّ 78.9% من هؤلاء المسيحيين هم فلسطينيّون يحملون الجنسيّة الإسرائيلية. أمّا الـ22% الباقون فيتحدّرون من موجات هجرة حصلت في العقود الأخيرة، لا سيّما من بلدان الاتحاد السوفياتي السابقة، وهم تبعوا أزواجهم اليهود في إسرائيل عملاً بقانون العودة.
إلّا أنّ هذه الأرقام لا تأخذ بعين الاعتبار عشرات آلاف العمّال المهاجرين وطالبي اللجوء، ومن بينهم العديد من الفلبينيين والأفريقيين.
من ناحيته، إنّ الأب دايفد نوهاوس النائب البطريركي المسؤول عن راعوية المهاجرين، يشير إلى أنّ المسيحيين الموجودين في الأراضي المقدسة والسكّان الأصليين والمهاجرين، عليهم أن يواجهوا تحدّيَين أساسيّين: الهجرة، ومحاولة الاندماج في مجتمع علمانيّ. كما ويقول الأب نوهاوس إنّه على المسيحيين أن يساهموا في بناء المجتمع الإسرائيلي، بدون التخلّي عن خصوصيّتهم، بالإضافة إلى أنّه عليهم أن يعوا دعوتهم في “أرض الفداء”.
زينيت