قدم العرض الاول لفيلم “من قتل الارمن” للاعلاميين المصريين مريم زكي ومحمد حنفي، في سينما سيتي- الدورة، بدعوة من الهيئة الوطنية الارمنية في الشرق الاوسط ولجنة الدفاع عن القضية الارمنية وحزب الطاشناق، وفي حضور الامين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان، النواب: غسان مخيبر، نعمة الله ابي نصر، عباس هاشم ونبيل نقولا، ممثل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل بيار الجلخ، ممثل رئيس حزب القوات اللبنانية انطوان حبشي، الوزير السابق بانوس مانجيان، مطران الارمن الارثوذكس شاهيه بانوسيان، رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، رئيسي بلديتي الجديدة – البوشرية – السد وضبية انطوان جبارة وقبلان الاشقر وحشد من الاعلاميين.
قدمت للفيلم تسولير تالاتينيان فأشارت الى انه “فيلم وثائقي يعرض بالصور والمواد الارشيفية عمليات الابادة الجماعية التي تعرض لها الارمن على ايدي العثمانيين الاتراك عام 1915. ويظهر الفيلم العملية الممنهجة لإبادة الشعب الارمني من خلال العديد من الشهادات لأحفاد الناجين من الابادة، كما يعرض لشهادات متخصصين وباحثين وسياسيين في هذا الاطار”.
وقالت: “تم تصوير الفيلم بين لبنان ومصر وأرمينيا. حصد جوائز عديدة أهمها مؤخرا وسام رئاسة الجمهورية الارمنية في الفنون، وهو أرفع وسام رئاسي يمنح لأول مرة لمبدعين مصريين. وشارك الفيلم في مهرجان Socially relevant film في نيويورك، واعتبر أول فيلم ناطق بالعربية يشارك في مهرجان أميركي، وحصل على جائزة الجمهور والنقاد كأحسن فيلم من بين 32 دولة مشاركة وسط منافسة قوية”.
وإذ شكرت تالاتينيان “الاعلامية المصرية الجميلة مريم زكي والمخرج والاعلامي محمد حنفي، الصديقان الوفيان للشعب الارمني، والمؤمنان بقضيته العادلة”، قالت: “شكرا لكما لأنكما تجرأتما في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها مصر ومنطقتنا العربية على قول الحقيقة التي خاف منها الكثيرون… شكرا لأنكما أشرتما بالاصبع دون تردد الى المجرم الذي لم يعد خافيا على أحد”.
وختمت: “هذا الفيلم هو مرآة صادقة لما كان يجري في الاناضول التركي بحق الاقليات الدينية والعرقية المسيحية وغيرها وعلى رأسهم الارمن”.
تكريم
وبعد عرض الفيلم، قدم المطران بانوسيان درعا تقديرية لمريم زكي ومحمد حنفي تكريما لهما.
حنفي
ثم كانت كلمة شكر لحنفي الذي اعرب عن سروره “لإطلاق هذا الفيلم من بيروت مع شعب يتذوق الفن ويعي مسؤولية العمل الفني”، مشيرا الى “ان هذا الفيلم يقدم لأحفاد الذين تحدثنا عنهم وشاهدنا تاريخهم ومأساتهم والجريمة الكبرى التي ارتكبت بحقهم”.
وشكر حنفي “كل من ساهم في انجاز هذا العمل خصوصا الهيئة الوطنية الارمنية في الشرق الاوسط التي قدمت وثائق وصورا لم تعط لأي احد من قبل والجالية المصرية الارمنية التي كانت الدافع الحقيقي للقيام بهذا الفيلم”.
واعتبر حنفي ان “السكوت عن هذه الجريمة اساءة للادب وللتاريخ وللبشرية كلها”، مشددا على “ان القضية ليست قضية ارض بل قضية تاريخ ومنطقة تتشكل بالوعي السفاحي نفسه الذي شكلت به مع بداية القرن العشرين”.
وقال: “عندما روج منذ سنتين ونصف في مصر للخليفة العثماني ليحكم العالم الاسلامي كان ذلك بالنسبة إلينا كابوسا لأننا بحثنا في التاريخ الاسود للحكم العثماني ورأينا ان طريقة حكمه دائما هي سفك الدماء والذبح والقتل واسترخاص الارواح مقابل الاستيلاء على القوى والسيطرة وكانت المحاولة لاعادة هذا المشهد عام 2013 ولكنه فشل لأن الوعي العربي والمصري استطاع ان يقول لا حين رأى ان السيناريو واحد والجريمة واحدة والمجرم واحد ولكن بزي جديد لذلك كان مهما ان يعرف كل مصري وكل عربي هذا التاريخ الاسود الذي حاول ان يبيد شعبا ولكنه نسي ان هذا الشعب لا يقتل”.
وطنية