حدثٌ استثنائي لم يحصل إلاّ أربع مرات في القرون الثمانية الفائتة وهو عرض ذخائر القديس فرنسيس وها هو يتكرّر في 25 آذار الفائت في السرداب الذي يقع تحت بازيليك القديس فرنسيس في أسيزي إنما لم يُنشَر الخبر إلاّ منذ ثلاثة أيام بحسب ما أفاد راديو الفاتيكان.
حضر 150 أخًا فرنسيسيًا في الاحتفال ورنّموا “كن مسبَحًا” تكريمًا لمؤسّسهم “القديس فرنسيس”. وفسّر مدير دار الصحافة في دير القديس فرنسيس لإذاعة الفاتيكان، الأب إنزو فورتوناتو المراحل الثلاث التي تتبع الاحتفال: “المرحلة الأولى بدأت عام 1818 في خلال حبرية بيوس السابع الذي شهد إطلاق عملية إخراج جثة القديس فرنسيس ودفنه في كاتدرائية أسيزي ونقلها الى السرداب الحالي الذي تمّ تعديله في القرن الماضي”.
ثم فسّر الأب فورتوناتو المعنى الروحي لهذا العرض وقال: “أولاً وقبل كل شيء إنّها لمصادفة سعيدة أن نحبّ أن نقرأها على ضوء تاريخ الله المشروع المعدّ لكل واحد منا وبتعاوننا. وقد ذكّرنا الأب مورو غامبيتي أنّ فرنسيس هو قديس استثنائي وشعبيته مسالمة ونحن ندرك أنّ العالم يتطلّع إليه من أجل الاستلهام منه؛ كل واحد منا هو مقبول به كما هو ويشعر بأنه مدعوّ. أودّ أن أقول أنّ هذه الصدفة نقرأها على ضوء إله يستقبلنا ويدعونا. لهذا فكّرنا بأنه يريد أن يعيش هذه اللحظة من دون ضجة وبتكتّم تام تمامًا مثلما توفّي وكان إخوته يلتفّون من حوله وروحه مشدودة نحو الكنيسة”.
***
نقلته إلى العربية (بتصرف) ألين كنعان – وكالة زينيت العالمية