الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان اوسيب – لبنان
افتتح وزير الثقافة ريمون عريجي اليوم، فعاليات ورشة العمل التقنية التي ينظمها مكتب اليونسكو في بيروت، ومجلس الإنماء والإعمار، بالتعاون مع المديرية العامة للآثار، والوكالة الإيطالية للتعاون التنموي، لمناسبة إطلاق المرحلة الثانية من أعمال الحفظ والترميم في موقعي بعلبك وصور الأثريين، لمناقشة أعمال الحفظ والترميم في موقعي بعلبك وصور الأثريين، والمدرجين على لائحة اليونسكو للتراث العالمي منذ العام 1984.
حضر حفل الافتتاح الى عريجي: مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية الدكتور حمد الهمامي، مسؤول قطاع الثقافة في مكتب اليونسكو في بيروت جوزيف كريدي، رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر ممثلا برئيسة إدارة التمويل في المجلس الدكتورة وفاء شرف الدين، الأمين العام للجنة الوطنية اللبنانية لليونسكو زهيدة درويش جبور، مدير عام الآثار في وزارة الثقافة سركيس الخوري، وممثلون عن الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي والبنك الدولي، إضافة إلى الإستشاريين والمتعهدين المسؤولين عن تنفيذ هذا المشروع.
حضر الحفل الافتتاحي مسؤولون محليون في مدينتي بعلبك وصور. ويشارك في هذه الورشة التي تمتد لأربعة أيام أكثر من 30 خبيرا.
كريدي
بعد النشيد الوطني، رحب جوزيف كريدي في كلمته الافتتاحية، بالمشاركين، مثنيا على “التعاون البناء بين مختلف الأطراف لتنظيم هذه الورشة.
وأكد “أن هذه الورشة الفنية، هي واحدة من سلسلة ورش عمل مصممة ضمن إطار الإتفاقية الموقعة بين مجلس الإنماء والإعمار ومنظمة اليونسكو، وذلك في إطار مشروع التوثيق والخدمات الإستشارية “UDAS project”، الذي ستقدم من خلاله منظمة اليونسكو الدعم الفني المطلوب للمديرية العامة للآثار، لتمكينها من تنفيذ أعمال الترميم والحفظ في موقعي بعلبك وصور الأثريين بحسب المعايير العالمية، وذلك بدعم الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي.
وتمنى “أن تساهم هذه الورشة في بث روح التعاون بين جميع الأطراف المعنية لضمان الحماية الأفضل لمواقع التراث العالمي في لبنان، وتحديدا بعلبك وصور.
الهمامي
وجدد مدير المكتب الإقليمي لليونسكو، الدكتور حمد الهمامي، ترحيبه بالحاضرين مشيدا ب”الجهود المبذولة من قبل المؤسسات المعنية في هذا المشروع من أجل ضمان حماية وصيانة منشآت موقعي بعلبك وصور بما يوافق المعايير الدولية للحفاظ على الآثار، مع الأخذ بعين الإعتبار خصوصية كل موقع والقيم الإستثنائية التي أدت الى إدراجهما على قائمة التراث العالمي”.
ونوه ب”دور اليونسكو الداعم للمديرية العامة للآثار، مؤكدا أنه “لطالما كانت اليونسكو، وخاصة من خلال مكتبها في بيروت، السند الداعم للمديرية العامة للآثار في كدها وجدها من اجل الحفاظ على التراث الوطني والتراث العالمي في لبنان”.
أضاف:” أن “التزام اليونسكو مع وزارة الثقافة نابع من التزام كل الأطراف المشاركة اليوم باتفاقية التراث العالمي التي أقرت سنة 1972 من جهة، ومن جهة أخرى من حرصنا الشديد على التواصل والتنسيق المستمر مع الدولة اللبنانية من أجل ضمان الحماية الأمثل لتراثنا المشترك وتمريره سالما للأجيال المقبلة”.
وختم شاكرا وزير الثقافة على رعايته لهذه الورشة.
عريجي
وشدد الوزير ريمون عريجي على “أهمية التواصل بين جميع الفرقاء نظرا لجدية الأعمال المنوي تنفيذها في بعلبك وصور، وإلى المسؤولية المناطة بوزارة الثقافة تجاه مركز التراث العالمي.
وقال:” انطلاقا من المسؤولية التي تضطلع بها وزارة الثقافة – المديرية العامة للآثار تجاه تراثنا الوطني من جهة وتجاه المؤسسات العالمية لاسيما مركز التراث العالمي في اليونسكو من جهة ثانية، اتخذت هذه الوزارة وهذه المديرية قرار وجود خبراء مستقلين للمساعدة في عملية ترميم موقعي التراث العالميين اللذين ائتمنا عليهما أمام الانسانية جمعاء، وهذه مسؤولية كبيرة يجب ان لا تخفى عن أعين أحد. ففي النهاية نحن المسؤولون عن تراثنا، ومساحة الحرية في خياراتنا وقراراتنا هي على قدر مسؤولياتنا تجاه هذا التراث”.
وتمنى على كل الأفرقاء “التحاور والنقاش لاستخراج الحلول الأنسب الممكن اعتمادها من أجل الحفاظ على مواقع التراث العالمي، كما ختم متمنيا ورشة عمل مثمرة للجميع”.
وخلال اليوم الأول لهذه الورشة، شارك الخبراء في سلسلة من المحاضرات وحلقات النقاش التي أدارها خبراء دوليون حول أهداف هذا المشروع ومختلف أبعاده والنتائج المتوقعة من أعمال الترميم في موقعي بعلبك وصور.
تجمع هذه الورشة التي تجري في مكتب اليونسكو في بيروت جميع الخبراء العاملين على تنفيذ أعمال الحفظ والترميم في الموقعين المذكورين مع خبراء عالميين من المجلس الدولي للآثار والمواقع (ICOMOS) مختصين في مجال حفظ وترميم الآثار، إضافة إلى خبراء محليين من المديرية العامة للآثار، مجلس الإنماء والإعمار، ومكتب اليونسكو في بيروت لمناقشة أعمال الترميم المنوي تنفيذها في موقعي بعلبك وصور الأثريين، والحرص على اعتماد أحدث الأساليب التي تضمن حماية وصيانة منشآت هذين الموقعين إستنادا الى المعايير الدولية للحفظ والترميم.
تستمر هذه الورشة لغاية 12 أيار 2016 ويتخللها زيارات ميدانية لموقعي بعلبك وصور الأثريين.
وسيقوم الخبراء بزيارتين ميدانتين إلى صور يوم غد الثلاثاء، والى بعلبك يوم الأربعاء 11 الحالي.
وطنية
