أقامت لجنة بناء كنيسة القديس نعمة الله كساب الحرديني في بيت كساب، برعاية وحضور رئيس إتحاد قضاء البترون طنوس الفغالي، عشاءها الخيري الذي يعود ريعه لإنجاز بناء الكنيسة، في حضور الوزير بطرس حرب ممثلا بشقيقه أنطوان حرب، النائب أنطوان زهرا ممثلا بشقيقه بيار زهرا، قائمقام البترون روجيه طوبيا، وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير وأبناء البلدة.
إستهلالا النشيد الوطني، ثم غرس رئيس الإتحاد والمشاركون أرزة عند مدخل البناء الذي سيتم عليه تشييد كنيسة القديس نعمة الله كساب الحرديني، ثم تقديم وترحيب لجوزف كساب، وألقى نائب رئيس البلدية غسان عبود كلمة تحدث فيها عن مشروع بناء الكنيسة، شاكرا صاحب الرعاية القائمقام والنواب لمساهمتهم الدائمة في إنماء بيت كساب.
بعدها ألقى رئيس بلدية حردين – بيت كساب الشاعر باخوس عساف كلمة أثنى فيها على الأنشطة الهادفة الى إنماء منطقة البترون والتي يسعى الى تنفيذها رئيس الإتحاد بالتعاون مع قائمقام البترون. وقال: “يسأل البعض لماذا الرعاية لطنوس الفغالي؟ لأنه رجل العطاء بمحبة، ويزرع الخير في منطقة البترون ويتحدى القوانين الجائرة. فتحية من القلب له، من الرعية ومن البلدية، وتحية لمن يساهم مع الشيخ طنوس الفغالي في إنماء المنطقة رغم تعثر العديد من المشاريع، ويجتهد في القوانين، وأعني بذلك سعادة القائمقام روجيه طوبيا الذي يرضي القوانين ويرضي شغف رئيس الإتحاد في غنماء المنطقة ويحرص على عدم بيع الأراضي لأنه يعرف قيمتها ويعرف معنى التجذر فيها”.
وأضاف: “في أرضنا فلاحون أقوياء سيستمرون في المحافظة على هذه الأرض المعطاء، أرض الآباء والأجداد، أرض القداسة”. وتوجه بالتحية الى المهندسة رويدة ياغي “التي تسهم في كل المشاريع الإنمائية لمنطقة البترون”.
وختم: “يبقى أن ننظر الى صورة هذا البطل سمير كساب، الى هذا الإعلامي الحر الذي تحدى وراح يغامر من أجل إعطاء الصورة الحقيقية التي لا تعرف التزوير. فتحية الى إبن هذه البلدة الذي نفتقد وجوده بيننا اليوم، ونقول له إنك مسجون أبدا في قلوبنا حتى نراك مرة ثانية إن شاء الله”.
ثم ألقى قصيدة تحدث فيها عن “مزايا الرئيس الفغالي والقائمقام طوبيا”. وقدم بعدها درعا تكريمية الى رئيس إتحاد البلديات طنوس الفغالي الذي شكر بدوره لرئيس وأعضاء مجلس بلدية حردين بيت كساب وأهلها عاطفتهم ومحبتهم، قائلا: “هل أستأهل كل هذا التكريم خصوصا وانني لا أقوم إلا بواجبي تجاه هذه المنطقة؟”.
أضاف: “من هنا أدعو البطريركية المارونية وغبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي والمتمولين الموارنة الى مساعدة الناس ليتمكنوا من الحفاظ على أرضهم وعدم بيعها فنتمكن بذلك من توريث ما ورثناه عن آبائنا وأجدادنا لأبنائنا من بعدنا”.
وختم الفغالي مؤكدا متابعته الدائمة لكل ما من شأنه أن يسهم في إنماء المنطقة ضمن القوانين، شاكرا للقائمقام تعاونه للنهوض بمنطقة البترون.
بعدها قدم رئيس البلدية والأعضاء درعا ثانية لقائمقام البترون روجيه طوبيا الذي رد بكلمة أثنى فيها على عمل بلدية حردين “وتضامنها الدائم من أجل إنماء بلدة القديس التي يجب الحفاظ على كل ذرة تراب منها”.
وقال: “أن نزور هذه الأرض التي أنجبت نعمة الله الحرديني هو تكريم بعينه، لم أكن أحلم يوما أن أزور هذه الأرض المقدسة وأتنشق الهواء الذي تنشقه القديس الحرديني، وأن أقف بين هذا الجمع الذي تجمعني به المحبة والإحترام. والكلام بعد الأستاذ باخوس عساف مغامرة بحد ذاتها. وما أريد أن أضيفه أنه عندما دخلت هذه البلدة إلتقيت هذه الوجوه الطيبة التي رحبت بنا ومن هنا أقول رسالتنا ليست عمل قائمقام وبلدية وإنماء فحسب بل لنقول لمغتربي حردين وبيت كساب “نحبكم كثيرا ونشكر لكم مساعدتكم الدائمة لكن نتمنى أن تزوروا دائما بلدتكم وتقفوا الى أهلكم الأبطال الذين يتشبثون بهذه الأرض ويرفضون مغادرتها رغم الظروف الصعبة متشبثين بإيمانهم بهذه الأرض وبهذه الطبيعة الجميلة ولا يفرطون بحبة تراب منها يحافظون عليها ولا يبيعونها ويتخلون عنها”.
وتابع: “كان لي شرف كبير أن أتواصل مع رئيس بلدية حردين الأستاذ باخوس هذا الرجل الأديب الذي تخاف منه الكلمة والشعر يطاوعه ، لأنه يخاف من باخوس عساف والكلمة يجد لها مئة معجم وأنا أعرف ماذا فعل الرئيس عساف لبلدته وبخاصة خلال فترة تطويب القديس الحرديني”.
وتوجه بالتحية الى رئيس الإتحاد طنوس الفغالي “الذي يعمل بخلفية رجل الأعمال ولكن بمحبة وتفان في سبيل مصلحة المنطقة”.
وقدم رئيس البلدية والأعضاء درعا تكريمية للمهندسة رويدة ياغي.
وطنية