ليس من عريس للكنيسة إلا المسيح لأنه هو وحده الكامل. والكنيسة ليست عروسة كاملة له إلاّ من باب التمني لأنها من التاريخ ولأن في أعضائها خطايا. في الحقيقة الكنيسة رجاء لا تتحقق إلاّ في اليوم الأخير. وكلنا سائر فيها على رجاء القيامة والحياة الأبدية. بمعنى حقيقي الكنيسة مشروع والمشروع في طبيعته وتسميته غير كامل. الكنيسة لا تكتمل إلاّ في اليوم الأخير أي عندما تقوم الأجساد عادمة الفساد. ولكونها مشروع الخلاص نحن فيها. ونحن بها في طريقنا إلى القيامة.
وأنت تأتي إلى القيامة إذا استنرت أي إذا تناولت جسد الرب ودمه لأن الرب قال: “أنا القيامة والحياة”. الكتاب يعلم ان الذين أخذوا جسد المخلص هم المدعوون إلى قيامته. الذين لم ينالوا جسد الرب هنا ليس عندنا عنهم تعليم. هم في رحمته. لذلك على الرجاء نقول إن السيد يمد رحمته على من شاء. وعلى إيماننا في المخلص ورحمته نرجو الخلاص لمن أحبهم هو. الناس جميعا يأخذهم في رحمته. ربما كانت رحمته هي القيامة لمن لم يعرف التعليم عن القيامة. وهؤلاء هم أكثر الإنسانية.
نحن في اللاهوت العميق الأصيل ليس عندنا تعليم عن خلود النفس. هذا قول من الفلسفة اليونانية. تعليمنا نحن عن قيامة الأموات في أجسادهم كما ورد بوضوح عند بولس. بكلام آخر لم يرد شيء في الكتاب المقدس عن خلود النفس. الوارد كلام عن قيامة الأجساد بما فيها النفس. نحن لسنا خلوديين. نحن قياميون. هذا تعليم آخر.
نمر بالموت قصاصًا محتومًا وزوال الموت حتى القيامة الأخيرة. وقبلها ليس من نصر كامل. النظام الإلهي الكامل من بعد الخطيئة هو الموت والقيامة قبل اليوم الأخير وعد. والوعد شيء مما سيصير.
القيامة فينا اليوم ما هي الا المحبة. الأجساد لا تزال في القبور قبل هذا بالروح القدس الذي فينا نصبح قياميين أي ذائقين سلفاً قوة القيامة. التوبة أولا هي القيامة الأولى. من هذه نسير إلى انبعاث أجسادنا.
عندما ترجو وأنت في المسيح يتحقق شيء من رجائك بالقداسة. في عمق الكلام القداسة إطلالة حقيقية على القيامة. لأن القداسة هي مشيئة الله. بكلام آخر القداسة بدء الملكوت فيك. بها أطللت. وحدتنا مع أهل السماء قداستنا وقداستهم.
النعمة وعد بما سيصير. هي تمتمة القيامة. المسيح الذي سيقيمنا من بين الأموات مقيمنا اليوم من الخطيئة. “النفس ذائقة الموت” ولكنها أيضاً بالإيمان والرجاء والمحبة ذائقة القيامة لأن المسيح حي إلى الأبد ويذيقنا قيامته في كل يوم نحياه.
النهار