صرح حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين والمشرفة على زيارة قداسة البابا فرنسيس الأول الى فلسطين، بأن الاستعدادات والترتيبات تسير على قدم وساق وبشكل متواصل مع ممثلي الكنائس والهيئات الدينية المختلفة لترتيب برنامج هذه الزيارة الهامة.
وقال عميرة: “هذه الزيارة ستكون مكثفة جداً، ولمدة يوم واحد فقط يجري فيها استقبال قداسة البابا فرنسيس من قبل الرئيس محمود عباس في قصر الرئاسة في بيت لحم، حيث سيستمع الضيف من الرئيس لشرح حول آخر التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية والصعوبات والاشكاليات الانسانية التي يعانيها شعبنا من الاحتلال وممارساته من الحصار والحواجز التي تمنع المواطنين من الوصول إلى الأماكن المقدسة في مدينة القدس وبيت لحم، وغيرها”.
وأضاف: “وبعد ذلك سيرأس قداسة البابا قداساً احتفالياً في ساحة كنيسة المهد بحضور الرئيس عباس وأعضاء القيادة الفلسطينية”.
ولفت عميرة الى أن البابا سيلتقي مع عائلات مختلفة على مائدة غداء تضم نماذج متنوعة للمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بمختلف فئاته وأديانه.
وتابع: كما سيلتقي البابا مع شخصيات مسيحية تمثل مؤسسات وفعاليات اجتماعية متعددة، كذلك يزور قداسته مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين لغرض لقاء أهالي واطفال من المخيم ومن مناطق أخرى، والاستماع إلى شرح عن معاناة اللاجئين في المخيمات.
وأوضح عميرة أن البابا سيزور أيضا كنيسة القيامة في القدس وسيلتقي في المدينة المقدسة رجال الدين والبطريرك المسكوني، وبعد ذلك سيحتفل بالقداس في كنيسة القيامة وسيتناول مائدة العشاء في بطريركية اللاتين. كما سيزور المسجد الاقصى المبارك ويلتقي هناك علماء ورجال الدين وأعضاء لجنة الاوقاف الاسلامية، وأعضاء الهيئة الاسلامية المسيحية العليا لنصرة القدس والمقدسات ومفتي فلسطين الشيخ محمد حسين ووجهاء مدينة القدس.
وقال عميره: إن قداسة البابا سيصل مدينة بيت لحم قادماً من عمان على متن طائرة أردنية ملكية في تمام الساعة التاسعة وعشرين دقيقة صباحاً، وسيغادر الساعة الرابعة عصراً. وأشار إلى أن هذه الزيارة هي الأولى من نوعها، وتعتبر زيارة تاريخية وهامة جدا على جميع المحافل السياسية والدينية والاجتماعية للشعب الفلسطيني.
يذكر أن هذه الزيارة تأتي لمناسبة مرور 50 عاما على اللقاء التاريخي الاول الذي جمع ما بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، التي جرت في القدس عام 1964 وجمعت ما بين قداسة البابا الراحل بولس السادس والبطريرك المسكوني اثيناغورس.
عن أبونا