ان اﻹدعاء بالعلم والتذاكي ﻹحراج يسوع- محبة الله المتجسد، ، يُعد غباء (آية25)، كيف يمكن لجبلة الطين ان تحرج خالقها؟ (آية 26)؛ لكن الرب بوداعته، يقابل هذه الجبلة الضعيفة برحابة صدر، ﻷنه يدرك تماما حاجة القلب الاساسية، نسمة الحب المحيية؛ وها يسوع تراه يواجه اﻹحراج بثلاثة أسئلة تهم كل إنسان :
1) هل تدرك أنك محبوب من قبل الله المحبة؟
2) هل تحبه من كل قلبك وعقلك وقوتك؟
3) هل يتجلى حبك للرب في حب القريب كنفسك(آية27)؟
إن اﻹعتدال في محبة الذات، تسمح للقلب في اكتشاف الحب الحقيقي والسخي، ﻷن الاعتدال يعلم المؤمن كيف يحب اﻵخر – الله والقريب… ان المقياس التربوي الناجح في كل اسرة، هو العمل الجاد في تنشئة الاولاد على حب الفضيلة بما فيها فضيلة اﻹعتدال وابعادهم عن كل ما هو يتناقض مع حياة الفضيلة كاﻹفراط في حب “اﻷنا”، وهذا يصلح عندما توجه طاقاتهم النفسية والروحية والجسدية ك-“القلب،العقل ،القوة ،الارادة، النفس” الى الموضوع الجوهري والاولي محبة يسوع والاقتداء بكلامه، والانفتاح على حضوره اللطيف عبر ممارسة الصلاة واعمال المحبة كالخدمة والمشاركة والانتباه الى المريض ومواساته ومساعدة الفقير.
تعلمنا القديسة كريستنا ان اﻹفراط في محبة الذات والتعلق بالاشياء يؤديان الى خيانة الرب. فلنحب الرب ونتربى على عيش عدالة محبته في علاقاتنا مع بعضنا البعض مجسدين حقيقة جوهر الانجيل. وهل هناك اعظم من وصية المحبة؟
يا يسوع علمنا كيف نحيا فضيلة اﻹعتدال.
يا قديسة كريستينا صلي ﻷجلنا.
زينيت