مع اقتراب عيد الميلاد، تشغل أعمال العنف الجديدة المعنيين في قلب المجتمع المسيحي الهندي. فبحسب معلومات حصلت عليها وكالة فيدس بتاريخ 14 كانون الأول، هاجمت مجموعة مؤلّفة من 30 هندوسيّاً مجموعة من الكاثوليك في قرية “تيكاريا” الواقعة خارج مدينة بانسوارا في مقاطعة راجستان.
وفي التفاصيل، تعرّض الكاهن والنساء والأولاد الكاثوليك للضرب، فيما كانوا يجوبون شوارع القرية وينشدون ترانيم ميلادية كما يفعلون كلّ سنة بحسب التقليد. وقد كان المعتدون الذين تسلّحوا بالعصي وبالمطرقات انضمّوا إلى مجموعة المصلّين وانهالوا عليهم ضرباً، على الرغم من ورود حرية المعتقد في الدستور.
من ناحية أخرى، ومن بين أعمال العنف اللامبرّرة، هناك الاعتداء الذي حصل في بداية الشهر الحالي على امرأة في الخامسة والخمسين من العمر، قُتلت بعد أن كانت قد ضُربت وحُرقت، لأنّ المعتدين لم يستطيعوا إيجاد ابنها الذي كانوا يطالبون به، خاصّة وأنّ أفراد هذه العائلة خُطفوا في السابق فيما كانوا يصلّون للمرضى وللفقراء في قريتهم.
في السياق عينه، هاجم هندوس متطرّفون في وسط الهند كنيسة بروتستانتية وضربوا مؤمنيها بالحجارة، فيما حطّمت مجموعة أخرى تمثالين للقديس أنطونيوس والقديس لوران ودنّستهما في محافظة كارناتاكا ليل 11 كانون الأول.
تجدر الإشارة إلى أنّ مجلس المسيحيين الهنود يوثّق حالياً مجموعة هذه الأحداث التي ارتُكبت ضدّ المسيحيين في الهند، طالباً إلى قوى الأمن ضمان الحماية الضرورية “كي تتمكّن المجموعات المسيحية الصغيرة من الصلاة والاحتفال بالعيد بسلام”.
زينيت