ليس غريبًا ، أن يظهرَ في فيلم ” إبن الله ” الجديد ،
سمعان القيروانيّ بلون بشرة سوداء …
لإن “قيرين” ، بلدٌ في شمال أفريقيا ، يقعُ بين مصر وطرابلس
___ هذه كانت معلومة فقط
لماذا في رواية إنجيل يوحنا ، يذكرُ في الأصحاح 19 الآية 17
” يسوعُ خرجَ حاملا صليبه ” ، ولا يشير قطّ إلى سمعان القيروانيّ ، أوليسَ الأنجيلُ واحدًا ، فماذا التناقضُ إذن ؟
كثيرًا ما يرشقوننا البعض (من غير المسيحيين ) بهذا الأمر ..
الجواب : ليس ذلكَ لإنه ينفي حدث سمعان القيروانيّ – وهو مشهود له في الواقع – بل لإن الإهمال مقصودٌ حتمًا . فلقد شاءَ يوحنّا أن يُحارب هرطقة وُلدت في زمانه ، هي الهرطقة “الظاهريّة ” . وهذه الهرطقة – ويأتي أسمها من الفعل اليونانيّ Dokein ومعناهُ ” يتظاهر ” – تدّعي بإنّ يسوعَ ، في الوقت الحاسم من الآلام ، غابَ عن الأنظار وأخذ مكانه آخر . فبحسب هذه الهرطقة ، لا يكون يسوع قد تألم على الصليبْ ، بل أخذ محلّه آخر ، بحيث إن يسوع ” تظاهرَ” فقط بإنه تألّم ومات . ويوحنّا الذي كان على علم ٍ بهذه الهرطقة أجاب :
لقد حملَ يسوع صليبهُ بنفسه ، وهكذا رفض شطط الظاهريّة ، ولم ينكر أن سمعان القيروانيّ جاء لمساعدة الربّ .
زينيت