لمناسبة صدور كتاب آنّي طعمة تابت وشوهيك كاسباريان “عودة المهجرين إلى قراهم في لبنان: الدامور والبيره وكفرقطره”، نظّمت منشورات جامعة القدّيس يوسف ودائرة علم الاجتماع والأنثروبولوجيا في كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة، طاولة مستديرة عن “اللجوء القسري والعودة إلى مسقط الرأس”، في حرم العلوم الإنسانيّة – طريق الشام.
وتحدثت عميدة كليّة الآداب البروفسورة كريستين بابكيان عسّاف عن أهميّة الدراسة التي تطرح إشكاليّة ما زالت مؤلمة لكثيرين، وأشارت إلى أن تعدد الأدوات البحثيّة يطرح مقاربات جديّة لهذه الإشكاليّة.
ومن جهته، قدّم البروفسور فيليب فارك، مداخلة عن أزمة اللجوء الحاليّة غير المسبوقة وتطرّق الى أسبابها وسبل ومعالجتها.
وأشارت أستاذة الأنثروبولوجيا في كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة البروفسورة آنّي طعمة تابت في مداخلتها، إلى أن هذا الكتاب يأتي كنتائج لمشروع دولي أطلقه مركز تنسيق البحوث في الاتحاد العالمي للجامعات الكاثوليكيّة، وذكّرت بأن جامعة القدّيس يوسف كانت أول من اكبّ على دراسة مسألة المهجّرين في لبنان عام 1987.
وقالت أستاذة علم الاجتماع في الكليّة شوهيك كاسباريان: “قمنا باستقصاء عبر استمارات أسئلة، سمح لنا بجمع معلومات عن التهجير والانتقال إلى أماكن سكن جديدة وعن العودة إلى مسقط الرأس. وأجرينا من جهة ثانية، مقابلات مع مسؤولين محليين، سمحت لنا بإعادة تشكيل الذاكرة وفهم أكبر لطرق تنظيم البلدات بعد العودة. وتمّ تحليل هذه المعلومات وقُدّمت في الكتاب من خلال المراحل الثلاث التي طبعت التهجير، أي الهرب والسكن في أماكن الاستقبال والعودة”.
واعتبر الاقتصادي كمال حمدان أن العودة تزامنت مع خيارات اقتصاديّة على المستوى الرسمي لم تساعد في استكمالها. فالاقتصاد الريعي الذي يعتمد على البناء، لم يشجع النموذج الذي كان سائدًا قبل التهجير، أي الزراعة، وبما أن تركُّز الريع كان في بيروت، لم تستطع المناطق تقديم بدائل اقتصاديّة عمادها الزراعة.
النهار
الرئيسية | إعلام و ثقافة | “عودة المهجرين إلى قراهم” في اليسوعية مناقشة كتاب آني تابت وشوهيك كاسباريان
الوسوم :"عودة المهجرين إلى قراهم" في اليسوعية مناقشة كتاب آني تابت وشوهيك كاسباريان