الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة- لبنان اوسيب – لبنان
ترأس راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون قداسا احتفاليا في كاتدرائية مار يوحنا مرقس – جبيل، دعت اليه لجنة راعوية المرأة في الابرشية، وعاونه فيه رئيس الانطش الاب جان بول الحاج، في حضور حشد من المؤمنين.
استهل بكلمة لمنسقة اللجنة نورما ابي غصن جبران، شددت فيها على ان “انصهار المرأة المسيحية في مجتمعها يهدف الى أنسنة المجتمع ومسحنة العائلة وتقدم الاوطان”، وحيت “السيدات اللبنانيات المسيحيات المناضلات والمجاهدات في بناء عائلاتهن على مداميك الايمان والاخلاق كنائس بيتية وخلايا روحية نابضة بالقيم والسلام”، كما حيت “السيدات العربيات المسيحيات في العراق وفي الموصل ونينوى وفي سوريا وفي الحسكة وغيرها في اشور وبابل، وفي كل مدينة مسيحية تألمت وتتألم في هذا الشرق، متوجهة اليهن قائلة: كوني المناضلة والمقاومة والمدافعة على مثال مريم العذراء التي حمت بردائها وحنانها طفل المغارة، فمهما قست الايام وتعاظمت الآلام فالوجود المسيحي هو تجذر نبت ونبض في هذا الشرق لا تقتلعه الدواعش ولا الارهاب ولا التكفير، فانتن عائدات مع عائلاتكم الى قراكم ومدنكم وكنائسكم التي لو هدموا حجرها فهي مبنية بسبحاتكم وصلواتكم وقلبكم النابضة بالصمود والاباء والحياة”.
عون
بعد الانجيل المقدس، ألقى عون عظة لفت فيها الى “أهمية دور المرأة في المجتمع والكنيسة والعائلة وانخراط سيدات لجنة راعوية المرأة في الكنيسة ودورهن في مركز الاصغاء لمصالحة المتخاصمين من الازواج وتقديم برامج التنشئة باستمرار لتمكين المرأة من القيام بواجبها على المستويات كافة، ولا سيما الاعمال الاجتماعية والخيرية والتربية والتعليم واعمال المحبة والرحمة، ونرفع الصلاة في هذا اليوم الى كل السيدات المعنفات اللواتي يتعرضن لصعوبات بسبب قساوة هذا العالم وقساوة الحرب والخطايا التي تترك بصماتها على المجتمع من نساء ورجال، ونخص بالصلاة جميع المتألمين في سوريا والعراق ولبنان وكل بلدان الشرق الاوسط المعذب حتى تحمل الصلاة بلسم لجراحاتهم”.
أضاف: “نحن مدعوون الى ان نعي أهمية دور المرأة في المجتمع التي عليها ان تأخذ دورها الاساسي اولا في الكنيسة، حيث ايمانها عظيم، وكان دورها كبيرا منذ البدايات في نمو الكنيسة وفي تاريخ الخلاص، إذ ان الكنيسة كانت السباقة في اظهار دورها المحوري والاساسي لانها تستمد رسالتها من العذراء مريم وتلعب دورا عظيما في وحدة الجماعة المسيحية وتماسكها وتضامنها ونشر قيم المحبة والسلام، وثانيا على مستوى الوطن وفي الحياة السياسية لان المجتمع لا يستقيم ويتعافى الا عندما يتصالح مع ذاته، لان دور المرأة يعطي ثمارا كثيرة ويحمل البشرى خصوصا وانها تتصف بالعطاء والدقة والمحبة التي تعطي معنى لكل القضايا وتبلسم جراحات عدة”.
وطنية
