استضافت رعية كنيسة السيدة في بشمزين رئيس دير البلمند البطريركي الاسقف غطاس هزيم في حديث روحي حول” القداس الالهي كمحور حياتنا” في حضور كاهن البلدة الاب اثاناسيوس بركات، رئيس فرع حركة الشبيبة الارثوذكسية نقولا شاهين والاعضاء وحشد من المؤمنين.
وقال هزيم :”ان القداس الالهي هو سر الجماعة، لا بل سر الحياة”. واستعاد قصة سقوط آدم وحواء في الخطيئة، وارتباط ذلك بشهوة الجوع والاكل. اذ اعتقد آدم ان حياته تستمد من اكل الثمرة ما دفعه الى سماع كلمة حواء. في حين انه كان في حالة شراكة مع الله”.
ولفت الى “ان جوع آدم وعطشه لنوع آخر من الطعام ادى الى سقوطه وبالتالي انفصاله عن حياته مع الله، وانفصاله عن حياته مع الانسان وانفصاله عن الخليقة ككل. وبالتالي فان انفصاله عن الفرح والسلام ادى به الى الموت”.
واشار الى “رحمة الله الذي لم يشأ ان يترك الانسان بعد السقوط بعيدا عن شراكته وبالتالي عن شراكته مع الانسان الاخر لذلك منحه القداس الالهي او سر الافخارستيا التي هي حركة صعود جماعة المؤمنين معا في الكنيسة نحو الملكوت”.
واكد “ان الليتورجيا تبدأ حينما يتوجه المؤمنون الى الكنيسة منفصلين عن عالمهم الارضي ليصعدوا الى عالمهم السماوي ما يتيح لهم فرصة وضوح الرؤية ومشاهدة نتائج السقوط واعادة النظر في عالمنا الارضي”.
وشدد على انه” عندما اصبح في مسيحيتنا ميوعة، واعتمدنا على المسايرة لم تعد مسيرة المسيحيين مسيرة فرح وسلام وتقدم للمسيح القائم من بين الاموات”. وقال :”علينا الخروج من هذا العالم ليس لانه خاطئ ومتروك وغير مجد انما لنرى العالم كما اراده الله، وليس كما شوه بعد الخطيئة”.
وشدد على انه” عندما اصبح في مسيحيتنا ميوعة، واعتمدنا على المسايرة لم تعد مسيرة المسيحيين مسيرة فرح وسلام وتقدم للمسيح القائم من بين الاموات”. وقال :”علينا الخروج من هذا العالم ليس لانه خاطئ ومتروك وغير مجد انما لنرى العالم كما اراده الله، وليس كما شوه بعد الخطيئة”.
وبعد ان تناول الشكر والتسبيح واستدعاء الروح القدس ختم هزيم بعبارة تتلى في نهاية القداس الالهي “لنخرج بسلام الى الرب نطلب، هذا بعد ان نكون قد نظرنا النور لنكون شهودا للروح القدس”.
وسبق اللقاء رفع صلاة النوم الكبرى. وكانت مائدة محبة.
وطنية