إحتفلت منطقة فاريا في اعالي كسروان، جريا على عادتها منذ اكثر من 40 عاما، بعيد ارتفاع الصليب المقدس وهي ترفع صليبا على اعلى قممها منذ العام 1951 ويطل على مناطق كثيرة في المتن الشمالي واعالي قضاء بعبدا وصولا الى اعالي جبيل والبترون، والقمة الموجود عليها الصليب ترتفع 1851 مترا عن سطح البحر.
بدأ الاحتفال عشية العيد ليلة الأحد بتسيير مواكب سيارة ترمز الى معاني العيد او تضيئ على الانجيل المقدس. تقدمت المسيرة جوقة موسيقى جعيتا التي عزفت ألحانا دينية وحمل احد الشبان الصليب وحوله شبان يمثلون الجنود الرومان وفتيات يمثلن المريمات، اضافة الى عربة خاصة بالكهنة والجوقة الكنسية لرفع الصلوات، كذلك كانت مشاركة من الحركات الكشفية والرسولية والمنظمات الدينية.
وانتهت المسيرة بعد نحو ساعة ونصف الساعة بقداس احتفالي ترأسه راعي أبرشية جونيه المارونية المطران انطوان نبيل العنداري بمعاونة كهنة البلدة.
اشارة الى ان رمزية عيد ارتفاع الصليب تعود الى العام 325 عندما أمرت الملكة هيلانة وابنها قسطنطين بالبحث عن الصليب في الأماكن المقدسة في فلسطين، فكانت إشارة العثور عليه في إضرام النيران على جبل الجلجلة، فلما رأى الموجودون على قمة جبل الشيخ النيران سارعوا بدورهم لإشعالها، وتبعهم في ذلك على التوالي جميع الموجودين على قمم الجبال، وصولا إلى مشارف القسطنطينية، فعرف بذلك قسطنطين أن المهمة قد تمت بنجاح، فنقل الصليب المقدس إلى القسطنطينية ورفعه فيها بتاريخ 14أيلول من العام نفسه.
وطنية