إفتتح يوم الثلاثاء مراسم الدورة الأولى من دعوى تطويب وتقديس كيارا لوبيك، مؤسسة حركة “عمل مريم” – الفوكولاري، وذلك في كاتدرائية فرسكاتي، في العاصمة الإيطالية روما، التي يوجد فيها المركز الدولي للحركة حيث أمضت فيه لوبيك جزءاً كبيراً من حياتها، وقد توفّيت فيه أيضاً. كما يرقد جثمانها في كابيلا المركز ذاته.
وتضمن الاحتفال صلاة الغروب، إضافة إلى قراءة للمرسوم التمهيدي للدعوى ورسالة الموافقة من قبل الكرسي الرسولي وإنشاء المحكمة المختصة بالدعوى التي عينّها المطران رفاييلو مارتينيلي، أسقف أبرشية فرسكاتي، ومن ثم قَسَم جميع أعضاء المحكمة الذين سيدرسون الدعوى اليمين.
ماريّا فوتشه، رئيسة حركة الفوكولاري الحالية، كانت قد أعلنت هذا النبأ للأعضاء والمحبّين في وقت سابق، متمنية لكل الذين يعيشون روحانية الوحدة أن يكونوا “شهادة حيّة” للقداسة الجماعية تلك التي اقترحتها وعاشتها كيارا لوبيك.
يذكر أن إجراءات البدء بدعوى تطويب كيارا لوبيك قد انطلقت في السابع من كانون الأول 2013 بالتزامن والذكرى السبعين لتأسيس حركة الفوكولاري، عندما قدّمت رئيسة الحركة ماريّا فوتشه الطلب الرسمي إلى المطران مارتينيلّي، معبرة عن رغبة العديد من أعضاء الحركة بتقديم هذا الطلب بهدف تعزيز الالتزام الروحيّ والأخلاقي لدى الكثيرين لصالح البشريّة.
فبعد وفاة لوبيك في 14 آذار عام 2008 تدفق الناس على مدار الست سنوات الماضية لزيارة الأماكن التي عاشت فيها، إضافة إلى مرقدها، إذ أتى أكثر من 120 ألف شخص من مختلف القارات والديانات: كرادلة وأساقفة، مفكّرين وسياسيين، عائلات وشباب، أعضاء من جمعيّات وحركات، وأشخاص ينتمون إلى ثقافات غير دينيّة، وجميعهم يبحثون عن الأمل.
روما – أبونا