نظمت جمعية “فرح العطاء” ندوة تحت شعار “حملة بكفي”، في قاعة فرنسوا باسيل – حرم الابتكار والرياضة في جامعة القديس يوسف، بهدف الحد من تفشي الامراض نتيجة ازمة النفايات.
افتتح الندوة رئيس الجمعية ملحم خلف بكلمة تحدث فيها عن الحملة، ثم كانت مداخلة للبروفسورة في الامراض الجرثومية والصحة العامة سهى كنج عرضت فيها مخاطر تفشي النفايات والامراض التي يمكن ان تسببها، لافتة الى ان “البعوض المتكاثر يمكن ان ينقل امراضا تؤثر على حياة الانسان”، مشيرة الى “عدد من الامراض التي بدأت تصيب اللبنانيين اليوم، خصوصا الاطفال والشيوخ، وهي تسبب الاسهال”. وتطرقت الى “احتمال الكوليرا في لبنان لانها مرتبطة بشكل خاص بالنفايات”، مؤكدة ان “ما من اصابات كوليرا حتى اليوم في لبنان”.
وشددت على خطر احراق النفايات والمشاكل الصحية التي يمكن ان تسببها.
صليبا
بدورها، دعت رئيسة خلية ازمة النفايات في الجامعة الاميركية في بيروت البروفسورة نجاة صليبا اللبنانيين الى “إعلان الثورة على انفسهم”، وقالت: “اننا بحاجة الى ارادة ورغبة في تغيير نمط حياتنا لاننا المسؤولون عن النفايات”.
نوفل
أما رئيس اتحاد بلديات كسروان – الفتوح نهاد نوفل فتوقف عند “أهمية فرز النفايات من البيوت والذي يتطلب توجيه كبير، لان هذا الفرز يخفف كمية النفايات”، شارحا طريقة الفرز.
وقال: “هذا الضرر ينعكس على سمعة السياحة في لبنان، ونأسف ان خطة شهيب لم تنطلق حتى الآن لان الازمة ازمة شعور بالمسؤولية والمشاركة فيها. ان البلديات لا تعطى حقوقها كي تستطيع القيام بعملها، وهي تعاني من ايجاد مكان لنقل النفايات اذ يمكنها لم النفايات ونقلها لكن لا يمكنها ايجاد المكان فهذه مهمة الدولة. من هنا الحاجة الى معامل”.
شعبان
وذكر الخبير الاقتصادي جاد شعبان بأن “مشكلة النفايات في لبنان تعود للعام 1997 وقد عرضت خطط عديدة منذ تلك الفترة الا ان جميعها سقط”، لافتا الى ان “الكلفة سترتفع كلما ارتفع وقت بقاء النفايات في الشوارع”. وقال: “نحن مضطرون لتخفيف المشكلة من خلال ازالة النفايات من الطرقات حتى ايجاد الحل النهائي”.
ابو حبيب
وأسف امين عام نقابة اتحاد نقابات عمال الطباعة والاعلام اديب ابو حبيب ل”تحويل مشكلة النفايات الى مشكلة مناطقية وطائفية”.
صاغية
بدوره، قال الباحث القانوني نزار صاغية: اننا امام ثلاثة حروب: حرب ضد النفس، حرب بلديات ضد المركز الذي يحاول اخذ صلاحياتها وحرب لاسترداد البلد من ايادي الزعماء”.
وتحدث عن اهمية الحراك المدني، مؤكدا “ضرروة ان تتخذ مبادرة فرح العطاء مداها”.
عتيق
من جهته، شرح المستشار في ادارة النفايات والكوارث والمتطوع في الجمعية جوزيف عتيق أهمية هذه الحملة، مقترحا “إطلاق حملة وطنية للحد من المشاكل الصحية بسبب النفايات الملقاة على الطرقات”.
وقال: “لا تعفى السلطة من انهاء ازمات النفايات ولا يمكنها ان تبقى صامدة وشامخة، وعلى هذه السلطة إنهاء الازمة”.
طربيه
وتحدث المتطوع مارك طربيه عن آلية العمل خلال حملة ازالة النفايات كي لا يتضرر المتطوع من النفايات، لافتا الى النتيجة الذي تم التوصل اليها.
وقال: “أربعون شخصا نفذوا هذا العمل، واستطعنا ازالة 40 طنا من النفايات التي تكدست منذ ثلاثة اشهر بكلفة جد منخفضة مقارنة بالكميات المزيلة”.
شيخاني
وعرض نيكولا شيخاني كلفة توضيب النفايات التي تنقسم الى ثلاثة اقسام وهي: كلفة اليد العاملة، كلفة المادة وكلفة المعدات. وأكد ان “الكلفة منخفضة نسبة الى كمية العمل”.
داغر
وتضمنت الندوة مداخلة لكل من المتطوعة كارلا داغر التي تحدثت عن تجربتها في تطبيق هذه الحملة في منطقتها بكفيا، ومدير شركة “mid east assistance- call center” الذي تحدث عن الرقم الساخن الخاص بالجمعية والمخصص لهذه الحملة.