افتتح وزير السياحة ميشال فرعون قبل ظهر اليوم “الملتقى الوطني الثالث للسياحة الريفية في لبنان” حول “استراتجية السياحة الريفية المطورة”، في فندق لوريال ضبيه في حضور مديرة بعثة الوكالة الاميركية للتنمية الدولية في لبنان آن باترسون ومدير عام وزارة السياحة ندى السردوك وعدد من المهتمين بشؤون السياحة الريفية.
ونظم هذا الملتقى بيوند بيروت وبرنامج تنمية القطاعات الانتاجية في لبنان الممول من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية، وقد جمع اكثر من 100 خبير واصحاب المصالح في قطاع السياحة الريفية.
وتحدثت باترسون التي شددت على اهمية “تشجيع السياحة الريفية كمفتاح اساسي لتطوير الاقتصاد الريفي الذي من شأنه ان يوفر فرص عمل لسكان الريف ويعزز قدرات المرأة والشباب ويثير الاهتمام في ثقافة وتاريخ المناطق الريفية ويعزز التعاون الجماعي”.
فرعون
ثم تحدث فرعون الذي قال: ” منذ انطلاقة السياحة الريفية منذ حوالي السنتين، نشعر اننا عملنا في هذا المشروع اكثر من هذا الوقت، نظرا للحركة الاستثنائية التي قام بها المجتمع المدني في لبنان”.
اضاف: “في صيف 2015 كان صوت السياحة الريفية طاغيا على صوت المشاكل السياسية، حيث نفذ اكثر من 120 نشاطا ريفيا واكثر من 70 مهرجانا الى جانب المهرجانات الاساسية. في العام 2016 رأينا اوركسترا حقيقية وتناغم في كل لبنان تمثلت اكثر من 250 نشاطا ريفيا واكثر من 132 حفلة غنائية التي تسلط الضوء على ثروة المنطقة ومعالمها وتاريخها. ولا شك ان مشروع السياحة الريفية يساهم في نمو الاقتصاد المحلي ويسمح في الحفاظ على الثروات الطبيعية والثقافية والتاريخية والدينية والغذائية والزراعية اضافة الى نمو حركة بيوت الضيافة من 63 بيتا في العام 2015 الى 90 بيتا خلال هذا العام ونسنة تشغيل 100 في المئة خلال الصيف مع وجود بعض السلبيات التي تمثلت بارتفاع اسعار المبيت في هذه البيوت من 25 دولارا لليلة الى اكثر من 100 دولار وهذا سعر مرتفع جدا”.
وتابع: “من المؤكد ان هناك حركة استثنائية على صعيد الحركة الريفية وقد اعطيناها الاهمية القصوى في وزارة السياحة، كما كانت موضع اهتمام من قبل رئيس الحكومة والوزراء خلال اطلاق هذه الاستراتيجية انطلاقا من السراي في العام 2015”.
وقال فرعون: “الى جانب مشروع السياحة الدينية هناك مشروع للسياحة الريفية التي نأمل ان نصل الى نتائج قريبا بوضع اكثر من 300 معلم ديني في دائرة الضوء وبعد سنتين يرتفع العدد الى اكثر من الف معلم ديني، والجردة تؤكد ان هناك اكثر من 2000 معلم ديني يجب زيارتها وهي ثروة كبيرة للبنان”.
ولفت الى “موضوع اخر نعمل عليه هو طريق الفينيقيين حيث عقدت مؤخرا جلستان في لندن بادارة منظمة السياحة العالمية ومشاركة الاتحاد الاوروبي ولبنان الذي ضم اكثر من 7 دول من اصل 15 دولة. والى جانب ذلك هناك مشروع السياحة الاغترابية، هذه المشاريع التي يمكن ان تنمو بمفردها، لكنها سلسلة متكاملة تدل على الطاقات والفرص الموجودة في لبنان وقد تحركت في ظل عدم وجود استقرار سياسي واستقرار امني بفضل الجيش اللبناني والقوى الامنية الاخرى وسمحت بحركة استثنائية هذا الصيف من قبل المجتمع المدني”.
وختم “ان السياحة الريفية وتطورها تحسن البيئة التي تتعرض لمجازر بيئية وهي مشروع مهم كثيرا للوزارة وبعض المسؤولين الذين لم يتمكنوا من مواكبة هذه الحركة الاستثنائية”.
وطنية