الجمعة السابع بعد عيد ارتفاع الصليب في ١ تشرين الثاني ٢٠١٩
عيد جميع القدّيسين
لَمَّا رأَى يَسُوعُ الجُمُوعَ صَعِدَ إِلى الجَبَل، وجَلَسَ فَدَنا مِنْهُ تَلاميذُهُ، وفَتَحَ فاهُ يُعَلِّمُهُم قَائِلاً: “طُوبى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوح، لأَنَّ لَهُم مَلَكُوتَ السَّمَاوَات. طُوبى لِلْوُدَعَاء، لأَنَّهُم سَيَرِثُونَ الأَرض. طُوبى لِلْحَزَانى، لأَنَّهُم سَيُعَزَّون. طُوبى لِلْجِيَاعِ والعِطَاشِ إِلى البِرّ، لأَنَّهُم سَيُشْبَعُون. طُوبى لِلْرُّحَمَاء، لأَنَّهُم سَيُرْحَمُون. طُوبى لأَنْقِيَاءِ القُلُوب، لأَنَّهُم سَيُعَايِنُونَ الله. طُوبى لِفَاعِلي السَّلام، لأَنَّهُم سَيُدْعَونَ أَبْناءَ الله. طُوبى لِلْمُضْطَهَدِينَ مِنْ أَجْلِ البِرّ، لأَنَّ لَهُم مَلَكُوتَ السَّماوات. طُوبى لَكُم إِذَا عَيَّرُوكُم وٱضْطَهَدُوكُم، وٱفْتَرَوا عَلَيْكُم كُلَّ سُوءٍ مِنْ أَجْلي. إِفْرَحُوا وٱبْتَهِجُوا، لأَنَّ أَجْرَكُم عَظِيمٌ في السَّمَاوات، فَهكَذا ٱضْطَهَدُوا الأَنْبِيَاءَ مِنْ قَبْلِكُم”.
قراءات النّهار: عبرانيّين ١٢: ١٨-٢٤/ متّى ٥: ١-١٢
التأمّل:
من هم القدّيسون؟
في رسالته بمناسبة اليوم الإرسالي العالمي ( ٢٠١٨)، توجّه البابا فرنسيس إلى الشباب بالقول: “إني أدعوكم، على مثال القدّيسين، أن تسألوا أنفسكم في كلّ حين: “ماذا يفعل المسيح لو كان مكاني؟”.
هذا مفتاح وسرّ القداسة التي يخشاها الكثيرون ولذلك، في إطار زيارته الرسوليّة إلى بلغاريا في أيّار ٢٠١٩، ألقى البابا عظةً ورد فيها: “فلا تخافوا من أن تكونوا القديسين الذين تحتاجهم هذه الأرض، فالقداسة لن تسلبكم القوّة أو الحياة أو الفرح وإنما على العكس لأنكم ستبلغون مع أبناء هذه الأرض لتصبحوا ما حلم به الآب عندما خلقكم”.
على هذا الأساس، في هذا العيد، تجدّد الكنيسة دعوتها لنا لنسعى إلى القداسة ولنختبرها يوميّاً.
الخوري نسيم قسطون
أليتيا