إستعادت جامعة سيدة اللويزة، الأديب أمين الريحاني، فنظمت مؤتمراً دولياً حول فلسفته، افتتحه رئيسها الأب وليد موسى، متحدثاً عن أهميّة الفلسفة في فكر الريحاني. تلاه أستاذ الفلسفة في الجامعة الأميركية ورئيس برنامج أنيس المقدسي للآداب الدكتور نادر البزري، فألقى كلمة بإسم رئيس الجامعة فضلو خوري، الى كلمة لسلمى عبدالله بإسم الهيئة الاستشاريّة لمؤسسة الفكر اللبنانيّ.
وناقشت الجلسة الأولى موضوع “مدارج الروح ونقد الدين في الفلسفة الرَّيحانيّة، ترأسها البزري استهلّتها الدكتورة وفاء شعراني، فتساءلت، هل يصالح أمين الريحاني الخاص والعام فيبتكر فكراً جديداً ليتحد عنده الأدب بالفلسفة؟ أين يتحول الأدب ويكون فلسفة، وقد عرفت سيرُ الأدباء، في السجلّين العربي والغربي، حضور الفلسفة والفلاسفة في أعمالهم لدى استعراضها ومقارنتها مع الريحانية.
أما الدكتورة سعاد الحكيم، فوضعت أمين الريحاني أمام مرآة صوفية، حيث جال في أطوال الأرض خلال خمسين عاماً، من أواخر القرن التاسع عشر إلى نهايات العقود الأربعة الأولى من القرن العشرين.. زادُه عينٌ ترى، وأذنٌ تسمع، وقلم انغمست ريشته بمداد العقل والروح معاً.
وتناولت الدكتورة نايلة أبي نادر “تجليات الفكر النقدي عند أمين الريحاني، نقد الدين نموذجاً”، فقالت إن طابع التمرّد الذي عرفت به شخصية أمين الريحاني والمواقف الرفضيّة العديدة التي تجلّت في كتاباته تكشف عن رؤية نقدية لديه، قاربَ من خلالها موضوعات عديدة، إن في الادب أو في السياسة أو في الاجتماع أو في الأخلاق، بالإضافة الى بناء نظرته للدين وللفكر الديني بعامة.
وفي جلسة ثانية بعنوان “الرَّيحاني الرؤيويّ: أبعاد الشرق والغرب وفلسفة الحرّيّة والديمقراطيّة في فكر الرَّيحاني، ترأسها الدكتور جورج لبكي، وتحدثت فيها الدكتورة ماريا نيكولاييفا، فتناولت مسألة الشرق والغرب في فلسفة الرَّيحاني. وتطرقت الدكتورة بتول يحفوفي الى فلسفة الريحاني من خلال موضوع “الشرق والغرب: أهو جسر أم حوار أم صورة أخرى لثنائية الروح والمادة”. في حين تناول سهيل مطر، فلسفة الحرّيّة والديمقراطيّة في فكر الريحاني.
النهار
الرئيسية | إعلام و ثقافة | “فلسفة أمين الريحاني” في سيدة اللويزة نقد الدين والحريّة وأبعاد الشرق والغرب
الوسوم :"فلسفة أمين الريحاني" في سيدة اللويزة نقد الدين والحريّة وأبعاد الشرق والغرب