“فيرست تي في”: قناة جديدة في الفضاء التونسي

مع بداية شهر رمضان، انطلق البثّ التجريبي لقناة “فرست تي في” التونسيّة، وهي أول قناة عامة ترتبط بمؤسسة جامعية سمعية بصرية، ستسمح للشباب باكتساب معرفة نظرية إلى جانب مهارات علمية عبر الاستخدام اليومي والفعلي لتقنيات تلفزيونيّة. كما انها أول وسيلة إعلامية تونسية، تستلهم برامجها من اهتمامات المرأة، على أن تنطلق برمجتها الفعليّة في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل. علماً أنّ المؤسسة الجامعيّة الرديفة لها، ستفتح أبوابها في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل. وبعد الفترة التجريبيّة الممتدّة لثلاثة أشهر، ستطلق القناة برمجتها الرسميّة المنوّعة.
تأسست “فرست تي في” بمساهمة ستّة شركاء يقيمون في فرنسا، على رأسهم مديرها العام قيس المبروك، وهو مهندس في الاتصالات حصل على منحة دراسة من الدولة التونسية لمواصلة دراسته بفرنسا. ويقول المبروك لـ”السفير” إنّ فكرة بعث مؤسسة جامعية في القطاع السمعي البصري وتدعيمها بوسيلة إعلاميّة، ناتجة من الرغبة بفتح الباب على تأمين فرص عمل للشباب التونسي. فكرة جاءت، حسب المبروك، من خلال دراسة دقيقة للسوق الإعلامية التونسية لتحاول رتق الثغرات الموجودة من خلال برامج مختلفة موجهة بدرجة أولى للمرأة التونسية والعربية.
قبل أيّام، عقد المبروك مؤتمراً صحافياً للإعلان عن برمجة القناة الناشئة، بمشاركة مدير البرامج نزار مرزوق، والمشرف على المشروع المدير العام الأسبق لمؤسسة التلفزة الوطنية مختار الرصاع. وأكّد مرزوق أنّ القناة ستعتمد في بثّها التجريبي عبر قمرَي “نايلسات” و”هوت بيرد”، على برمجة تتوافق مع شهر الصوم، تتضمّن برنامجاً دينياً يومياً بعنوان “كليمة خير” يقدمه الإعلامي غفران حساينية، وبرنامج “ابتهالات” بصوت فوزي بن قمرة، إلى جانب برامج ألعاب وطبخ وأخرى موجّهة للأطفال، وبثّ مسلسل “باب الحارة 6″، بشكل حصري على الساحة التونسيّة.
ومن البرامج الأخرى التي ستبث على القناة الجديدة خلال شهر رمضان، برنامج “قمرة 14” وهو برنامج ثقافي يسلط الضوء على مواعيد المهرجانات، إضافة إلى برنامج “نجوم رمضان” الذي يسلط الضوء على إحدى المهن الخاصة بهذا الشهر الكريم. من جهته، سيقدم المدوّن سفيان الشورابي برنامجا يحمل عنوان: “دوسيات” وهو برنامج يقوم على مبدأ الصحافة الاستقصائيّة.
القناة التي جاءت لتعزيز المشهد الإعلامي في تونس بما ستقدمه من برامج ذات صبغة ترفيهية على وجه الخصوص، تقترح على المشاهدين مفاهيم مستجدة وتصورات مختلفة للبرامج، على أن تشغل استوديوهات تبلغ مساحتها الإجمالية عشرة آلاف متر مربع.
ورغم ثراء البرمجة التي انطلقت بالأساس من مشاغل المواطن التونسي، إلا أن القناة اختارت أن تبتعد عن الأخبار اليومية والبرامج السياسية والرياضية، وهو اختيار يؤكّد نزار مرزوق أنّه مدروس، نظراً لتعدّد القنوات التي تتابع هذه المادة الإعلاميّة.

رجاء يحياوي / السفير