أطلق سفير اليونان فرانسيسكوس فيروس، في المجمع اليوناني في لبنان – سن الفيل، فعاليات المهرجان اليوناني الذي سيعقد ايام 7-8 9 حزيران في مدينة جبيل تحت عنوان: “زوس يريد ان يلتقي احيرام ” خلال مؤتمر صحافي قدمته الإعلامية جيسيكا طراد، وشارك فيه مدير المهرجان رئيس جمعية “من بيروت” الإعلامي جورج عيد والفنان اليوناني ستيرجيو ليبريس، وحضره الوزير السابق آلان حكيم، رئيس بلدية جبيل وسام زعرور، المدير العام لشركة “يونيباك” فيصل افرام، مدير “اوبن فيلم فيستيفال” الدكتور جورج شعيب، إضافة إلى أركان السفارة وأعضاء الجالية اليونانية وإعلاميين.
طراد
بداية، تحدثت طراد عن المهرجان فقالت: “ما بين لبنان واليونان تواصل وحب لحضارة تشبهنا، فما يجمعنا اليوم هو حب لبنان واليونان”.
وأعلنت أن “المهرجان سيستضيف للمرة الأولى، مهرجان الأكروبوليس في لبنان”.
فيروس
وبعد عرض فيلم وثائقي عن المهرجان، ألقى فيروس كلمة قال فيها: “إن فكرة تنظيم المهرجان اليوناني في لبنان انطلقت من مبادرة للاعلاميين المتميزين والصديقين جورج عيد وجيسي طراد. وبطبيعة الحال، رحبت بالفكرة واحتضنتها كممثل للسطلة اليونانية في لبنان. كنا محظوظين منذ البداية عندما قرر وزير السياحة أواديس كيدانيان دعم المهرجان، ونحن ممتنون”.
أضاف: “تم اختيار مدينة جبيل لأنها شكلت مساحة التواصل بين الإغريق والفينيقيين. كما اخترناها لما هي عليه اليوم، فهي منطقة صديقة للبيئة تتميز بإرثها التاريخي والأثار القيمة، إضافة الى شواطئها الرائعة وسوقها المميز. لقد تلقينا كل الدعم من رئيس بلدية جبيل، ونشكره كثيرا على ذلك لأنه قدم إلينا الطريق الروماني كموقع لإحياء المهرجان”.
وتابع: “إن فكرة تنظيم هذا المهرجان لا تصب فقط في خانة التسويق للثقافة والمأكولات والنبيذ اليوناني في لبنان، إنما أردنا أيضا أن يتعرف اليونانيون على لبنان. ولهذا السبب، سترسل وسائل الإعلام اليونانية مراسلين لتغطية الحدث، وستشارك منظمة السياحة اليونانية في هذا المهرجان. وسنجمع ايضا منظمي الأكروبوليس والمتحف الوطني اللبناني في مساحة واحدة خلال فترة المهرجان”.
وأردف: “نريد أن يتعرف اليونانيون على هذا البلد الرائع الغني بتاريخه وكرم اهله، هذا البلد الذي اعطانا الأبجدية والملك الأسطورة قدموس، الشعب اللبناني شبيه الى درجة كبيرة بالشعب اليوناني في حياته اليومية. زوس يريد أن يلتقي احيرام ليتعرف عليه أكثر وليزدهر معا”.
وأخيرا، شكر “داعمي هذا المهرجان لكل ما قدموه لتحقيق هذه الفكرة لأنهم سمحوا لنا بتحقيق الحلم إلى حقيقة”.
عيد
وقال عيد: “إن الجالية اليونانية في لبنان قديمة، فمنذ أوائل القرن التاسع عشر أتى إلى لبنان ما لا يقل عن 30 ألف يوناني شكلوا خميرة المجتمع البيروتي وما زالوا مستمرين، ومن بينهم أسماء نعرفها ومنهم من انخرطوا في السياسة، ومن بينهم الوزير السابق آلان حكيم الموجود بيينا”.
أضاف: “إن فكرة المهرجان وردت بعد الوثائقي الذي قدمته عن الجالية اليونانية في لبنان، وأتت فكرته للتعرف على الوجود اليوناني في لبنان، وفاتحت السفير فيروس بالموضوع في شباط الماضي الذي رحب بالفكرة، وبدأنا العمل بسرعة بدعم ورعاية منظمة السياحة العالمية ووزارتي السياحة اليونانية واللبنانية ومعالي الوزير اواديس كيدنيان الذي تحمس للفكرة ودعمها، وهو لم يتمكن من الحضور بسبب انعقاد جلسة لمجلس الوزراء”.
وتابع: “تم اختيار جبيل لأنها مدينة وصلت الى العالمية بفضل رئيس بلديتها السابق النائب زياد حواط وحامل الشعلة من بعده رئيس بلديتها الحالي وسام زعرور الذي فتح قلب جبيل لهذا الحدث وقدم إلينا كل التسهيلات. هذا المهرجان سينقل اليونان الى لبنان من الأكل الى الموسيقى والأثار والرقص والأفلام، وسيتم عرض قطعتين من متحف، كما ستكون هناك فرقة رقص فولكلورية من بلدية كاسندرا يومي السبت والأجد، وعروض موسيقية مجانية على مدى الأيام الثلاثة وضيف خاص النجم ستيرجيو ليبريس الذي اتى خصيصا من اليونان للمشاركة في هذا المؤتمر وتطوع للمشاركة في المهرجان بنسخته الأولى، اضافة الى عازف البزق المعروف جورجيوس باخيس والفنانة مارينا بو رجيلي وكاسياني كيلانيس، وسيتضمن المهرجان كل ليلة مجموعة من الأفلام بالتعاون مع اوبن فيلم فستيفال بادارة الدكتور جورج شعيب، واكثر من 27 كشكا ستوزع فيه عينات من المنتجات اليونانية”.
وأعلن عيد أن “سعر بطاقة الدخول رمزي”.
ليبريس
من جهته، قال ليبريس الذي زار لبنان سابقا مرتين: “هناك الكثير من التشابه بين البلدين، فالروح واحدة، لكني رأيت تشابها كبيرا عندما زرت للمرة الأولى مدينة جبيل التي شغفت بها”.
وأشار إلى أن “الحفل الذي سيقيمه يشكل دعوة للفرح والسعادة، ويقدمه إلى والدته التي اصبحت في المرحلة الأخيرة من المرض”.
وطنية