في الذكرى السنوية الثالثة لعمليات الإبادة التي ذهب ضحيتها الأيزيديون في شمال غربي العراق بعد وقوع المنطقة بيد تنظيم الدولة الإسلامية في صيف العام 2014، نشرت السلطات الكردية والعراقية نتائج دراسة سلطت الضوء على أوضاع الجماعة الأيزيدية التي تعرضت للعنف والخطف والقتل والتهجير وشتى أنواع الانتهاكات الأخرى على يد الدولة الإسلامية. وقد أشار التقرير إلى فقدان أكثر من ثلاثة آلاف وثلاثمائة أيزيدي اختُطفوا على يد تنظيم داعش لثلاث سنوات خلت ولم يُعرف عنهم شيء حتى اليوم. ومن بين هؤلاء المخطوفين حوالي ألف وستمائة امرأة وألف وسبعمائة رجل هذا فضلا عن مائتين وعشرين طفلا وطفلة.
وأشار التقرير الصادر عن السلطات الكردية والعراقية إلى أنه قبل وصول مقاتلي الدولة الإسلامية إلى المنطقة كان عدد الأيزيديين في شمال غرب العراق يُقدر بخمسمائة وخمسين ألف نسمة تقريبا، ومن بين هؤلاء ثلاثمائة وستون ألفا شُردوا داخل العراق، وحوالي تسعين ألفا نزحوا إلى خارج البلاد. وتؤكد التقارير الرسمية أن تنظيم داعش الإرهابي وخلال حملته ضد الجماعة الأيزيدية في العراق قتل حوالي ألف وثلاثمائة شخص، تاركا ما لا يقل عن ألفين وسبعمائة وأربعين يتيما. وخلال السنوات الثلاث الماضية تم العثور على ثلاث وأربعين مقبرة جماعية، فيما أقدم مقاتلو الدولة الإسلامية على تدمير ـ أو إلحاق الضرر ـ بثمانية وستين معبدا وصرحا دينيا للجماعة الأيزيدية في المنطقة.
إذاعة الفاتيكان