“ماريان”: وضع حد للمجزرة
نشرت الصحيفة عريضة وقعها عدد من المثقفين الفرنسيين بينهم جاك جوليار، وألان فينكلكروت، وألان جوبيه، وكلود لانزمان وآخرون جاء فيها: “هل مسيحيو الشرق يتعرضون لخطر الابادة الكاملة؟ من المستحيل تجاهل عملية التطهير العرقي والثقافي التي تستهدفهم والتي تظهر من خلال اضطهاد الإسلاميين إياهم. منذ وقت قريب خُطف 21 قبطياً في ليبيا واعدموا هناك في ظل اللامبالاة العامة، بعد أيام خطف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا 200 أشوري. هناك عدد لا يحصى من عمليات الخطف في الشرق الأوسط والقتل والاعتداء وتدمير الكنائس، والنزوح الجماعي للسكان الذي كانوا هنا منذ آلاف السنين… لا يمكن عودة السلام الى الشرق الأوسط في ظل سيطرة التعصب وعدم التسامح. لذا نتوجه الى الضمير العالمي ونطلب من الحكومة الفرنسية التدخل من اجل عقد جلسة خاصة لمجلس الامن لوضع حد للمجزرة الثقافية التي ترتكب ضدهم حالياً”.
“الموند”: دعوة مجلس الأمن إلى التدخّل
“خلال الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للرباط، دعا المجتمع الدولي الى التدخل من اجل الدفاع عن مسيحيي الشرق. واعلن انه سيطالب بعقد جلسة خاصة لمجلس الامن في 27 آذار تخصص لمناقشة وضع المسيحيين وسائر الاقليات في الشرق الأوسط وكيفية حمايتهم… وفي الواقع، شهد وضع المسيحيين وسائر الأقليات في المنطقة تدهوراً كبيراً جراء صعود نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية. ففي العراق حيث تسيطر داعش على مساحات كبيرة انخفض عدد المسيحيين من مليون ونصف مليون الى نصف مليون… وتجدر الاشارة الى ان هذه المرة الاولى يُدعى مجلس الامن الى التدخل”.
“لا كروا”: ضحية النزاع الدائر
سألت الصحيفة المؤرخ ومدير الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية برنار هايبرغر عن وجود خطة منهجية للقضاء على المسيحيين في الشرق، فأجاب: “لا اعتقد ان هناك خطة منهجية للتخلص من المسيحيين في الشرق بل اعتقد انهم ضحية النزاع الدائر بين السنة والشيعة وبين الفصائل الإسلامية المختلفة. فمن الاسهل سلب ممتلكات الاقليات سواء من المسيحيين أم الإيزيديين والادعاء ان هذا التصرف يتماشى مع الشريعة الإسلامية”.
النهار