غوريا وصامونا وحبيب الشّمّاس شهداء ثلاثة تستذكرهم الكنيسة اليوم لمسيرةٍ مباركة اختبروا فيها الصّلاح والبِرّ فاستحقّوا القداسة.
إمتاز غوريا وصامونا بحسن الأخلاق وسموّ الفضائل، فحثّا المؤمنين على قبول الاضطهادات بالثّبات في الإيمان وبالفرح والقوّة. لهذا، وقعا في قبضة الوالي وللكفر بالمسيح والسجود للأصنام أجبرا، فقالا رغم التّهديد: “حاشا لنا أن نعبُد آلهة هي صنعة البشر”.
ولهذا الثّبات العظيم أُنزلت بهما أشدّ العذابات المتمثّلة بالسّجن والجلد والرّبط بالحبال والمجاعة. عذابات لم تزعزعّ إيمانهما الكبير بل واظبا على الشّكر والصّلاة؛ غير أنّ الأمر بقطع رأسيهما كلّلهما بالشّهادة التي تمّم الله بشفاعتها أعاجيب كثيرة.
أمّا حبيب الشّمّاس فلم يبتعد عن هذا المنهج المقدّس، بل كان يعلّم ويعظ ويبشِّر بالمسيح بغيرة إلهيّة مميّزة أزعجت الوالي. فبالصّبر والبهجة والسّرور واجه العذابات إذ عبّر:”لا ألذَّ عندي من العذاب والموت لأنّ لي فيهما حياة أبديّة”. الموت حرقًا كان مصيره لينضمّ إلى الشّهيدين غوريا وصامونا في البيت السّماويّ.
الشّهادة كانت وسام عُلّق على جبين كلّ من غوريا وصامونا وحبيب الشّمّاس، فهل نحن المسيحيّون، إذا ما اعترض الإكراه والكفر طريق إيماننا، مستعدّين لها روحيًّا وإيمانيًّا؟
نور نيوز