أن يكون عيد قدّيس فهي نعمة كبيرة، كيف إذًا سيكون العيد لو اجتمع فيه القدّيسون أجمعين؟
عيد جميع القدّيسين نعمة مضاعفة ينزلها الله على المؤمنين. فيه لا بدّ لنا من أن نرفع كلّ التّضرّعات على مذبح الرّبّ، تضرّعات يتقاسم الاستجابة عليها كلّ من خطى على طريق الطّهارة والصّلاح.
تكريمًا لجميع القدّيسين خُصّص هذا اليوم، غير أنّ المجتمع الفاسد حوّل هذه المناسبة المباركة إلى مجون فاسق.
البدعة التي سُمّيت بالهالوين صودف أن اجتمعت بعيد جميع القدّيسين.
فيها تحوّلت البراءة إلى أذى، والخير إلى شرّ، والنّور إلى ظلمة، والنّوم إلى سهر، والجمال إلى قبح، والهدوء إلى صخب، والأمل إلى نهاية.
القدّيسون هم من تحمّلوا تضحيات كثر من أجل محبّة الله، هم من عاشوا بالفقر المادّيّ ليختبروا الغنى الرّوحيّ، هم من تُوّجوا بهالة القداسة فتربّعوا على العرش السّماويّ بجدارة.
لتكن هذه المناسبة فرصة لصدّ كلّ محاولات الإغراء الجسديّ والنّفسيّ التي تبعدنا عن طريق القداسة التي مشاها قبلنا كثر والتي بدورنا مدعوّون للسّير فيها بخطى الإيمان العظيم.
نور نيوز