تلا قداسة البابا فرنسيس صلاة افرحي يا ملكة السماء مع وفود من المؤمنين احتشدوا في ساحة القديس بطرس، ووجه كلمة قبل الصلاة استهلها مشيرًا إلى أن عيد العنصرة يجعلنا نتذكّر ونعيش مجددا حلول الروح القدس على الرسل وباقي التلاميذ الذين كانون مجتمعين للصلاة مع مريم العذراء في العليّة (راجع أعمال الرسل 2، 1 – 11)، وأضاف أن الروح القدس هو ينبوع القداسة وهي ليست امتيازًا لقليلين بل دعوة للجميع. فبالمعمودية، نحن مدعوون جميعا للمشاركة في الحياة الإلهية للمسيح، وبالتثبيت، لكي نكون شهوده في العالم. وأشار البابا فرنسيس إلى أن “الروح القدس يفيض القداسة في كلِّ مكان في شعب الله المقدس والأمين” (الإرشاد الرسولي افرحوا وابتهجوا، 6). وذكّر أيضًا بما جاء في المجمع الفاتيكاني الثاني “شاء الله أن يقدّس الناس ويخلّصهم، لا متفرّقين بدون ما ترابط في ما بينهم، بل أراد أن يجعلهم شعباً يعرفه في الحقيقة ويخدمه في القداسة”. وتابع البابا فرنسيس كلمته متوقفًا عند ما جاء في سفر حزقيال (36، 27 – 28) “وأجعلُ روحي في أحشائكم وأجعلكم تسيرون على فرائضي وتحفظون أحكامي وتعملون بها… وتكونون لي شعبًا وأكون لكم إلهًا”، وبما جاء في سفر يوئيل (3، 1 -2 . 5) “أفيضُ روحي على كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم… وعلى العبيد والإماء أيضًا أُفيضُ روحي في تلك الأيام… ويكون أن كل من يدعو باسم الرب يخلص”. وأضاف البابا فرنسيس أن كل هذه النبوءات تتحقق في يسوع المسيح. وفي كلمته قبل صلاة افرحي يا ملكة السماء، أشار الأب الأقدس إلى أن هذه القداسة تُعطى لجميع الذين ينفتحون على عمل الروح القدس ويطيعونه. وأضاف أن الروح القدس يفتح القلب على الرجاء ويعزز النضوج الداخلي في العلاقة مع الله والقريب، وذكّر أيضًا بكلمات القديس بولس في رسالته إلى أهل غلاطية (5، 22) “أمّا ثمر الروح فهو المحبة والفرح والسلام والصبر واللطف وكرم الأخلاق والإيمان والوداعة والعفاف”. وفي ختام كلمته قال البابا فرنسيس لنسأل مريم العذراء أن تهبنا فرح أن نعيش الإنجيل ونشهد له.
وبعد صلاة افرحي يا ملكة السماء وجه البابا فرنسيس كلمة قال فيها إن العنصرة تحملنا إلى القدس، وأضاف أنه اتحد روحيًا مساء أمس في أمسية صلاة من أجل السلام أُقيمت في هذه المدينة المقدسة بالنسبة لليهود والمسيحيين والمسلمين. وتابع البابا فرنسيس اليوم نواصل ابتهال الروح القدس كيما يحرك إرادة وعلامات حوار ومصالحة في الأرض المقدسة والشرق الأوسط بأسره. وفي كلمته التي وجهها بعد صلاة افرحي يا ملكة السماء، قال البابا فرنسيس أسأل الروح القدس أن يهب الشعب الفنزويلي بأسره الحكمة للقاء درب السلام والوحدة، وأضاف أنه يصلي من أجل المساجين الذين ماتوا أمس. هذا وأشار البابا فرنسيس أيضًا إلى صدور رسالته احتفالا باليوم الإرسالي العالمي القادم، وذكّر أيضًا بالاحتفال يوم أمس بالذكرى الخامسة والسبعين بعد المائة لنشأة الطفولة الإرسالية.
هذا وأعلن قداسة البابا فرنسيس عن عقد كونسيستوار في التاسع والعشرين من حزيران يونيو 2018 لتعيين أربعة عشر كاردينالا جديدا وهم:
بطريرك بابل للكلدان صاحب الغبطة لويس روفائيل ساكو؛
المطران لويس لاداريا، عميد مجمع عقيدة الإيمان؛
المطران أنجلو دي دوناتيس، النائب العام على أبرشية روما؛
المطران جوفاني أنجلو بيتشو، وكيل الشؤون العامة في أمانة سر دولة حاضرة الفاتيكان ؛
المطران كونراد كرايفكسي، المسؤول عن مكتب الكرسي الرسولي المعني بأعمال المحبة إزاء الفقراء باسم الحبر الأعظم؛
المطران جوزيف كوتس، رئيس أساقفة كاراتشي؛
المطران أنطونيو دوس سانتوس مارتو، أسقف لييرا – فاتيما؛
المطران بيدرو بارّيتو، رئيس أساقفة هوانكايو؛
المطران ديزيريه تساراهازانا، رئيس أساقفة توامازينا؛
المطران جوزيبيه بيتروكي، رئيس أساقفة لاكويلا؛
المطران توماس أكيناس مانيو، رئيس أساقفة أوساكا؛
وأضاف البابا فرنسيس أنه سيعين أيضًا أعضاء في مجمع الكرادلة: رئيس أساقفة، أسقف، وراهب تميّزوا بخدمتهم للكنيسة وهم:
المطران سيرجيو أوبيزو ريفيرا، رئيس أساقفة جالابا شرفًا؛
المطران توريبيو تيكونا بوركو، أسقف كوروكورو شرفًا؛
والأب أكيلينو بوكوس ميرينو.
ودعا البابا فرنسيس إلى الصلاة من أجل الكرادلة الجدد.
إذاعة الفاتيكان