تلا قداسة البابا فرنسيس ظهر الأحد صلاة التبشير الملائكي مع وفود من المؤمنين احتشدوا في ساحة القديس بطرس، ووجه كلمة تحدث فيها عن إنجيل اليوم حول مثل الزارع (راجع متى 13، 1 – 23) وأشار إلى أن الزارع هو يسوع، ينشر بأناة وسخاء كلمته. وأضاف أن المثل يتحدث عن الأرض أكثر من الزارع، ويقوم يسوع، إن صح القول، “بصورة إشعاعية روحية” لقلبنا الذي هو الأرض التي تسقط عليها بذرة الكلمة. وأشار البابا فرنسيس من ثم إلى أن قلبنا وكأرض، يمكن أن يكون طيّبا وهكذا تعطي الكلمة الثمر، ولكن قد يكون أيضًا قاسيًا.
أشار الأب الأقدس في كلمته إلى أرضين أخريين. الأولى حجرة، ولنحاول أن نتخيّلها: الأرض الحجرة هي أرض “ليس فيها تراب كثير” (راجع متى 13، 5)، ولذلك ينبت الزرع ولكن لا يتمكن من أن يضع جذورًا عميقة. وهكذا هو القلب السطحي، الذي يقبل الرب، ويريد أن يصلي ويحب ويشهد، ولكنه لا يواظب، يتعب ولا “ينطلق” أبدا. إنه قلب حيث حجارة الكسل تتغلّب على الأرض الطيبة، وحيث المحبة هي عابرة. وأضاف البابا فرنسيس أن هناك أيضًا الأرض المليئة بالأشواك التي تخنق النبتة الطيبة، مشيرًا إلى أن هذه الأشواك تمثّل “هَمّ الحياة الدنيا وفتنة الغنى” (متى 13، 22).
أكد البابا فرنسيس من ثمّ أن يسوع يدعونا اليوم إلى أن ننظر إلى داخلنا: لنسأل ذواتنا إن كان قلبنا منفتحًا ليقبل بإيمان بذرة كلمة الله. ولنسأل ذواتنا إن كانت حجارة الكسل لا تزال كثيرة وكبيرة. وأضاف الأب الأقدس لنجد الشجاعة للقيام بتنقية للأرض، حاملين إلى الرب في الاعتراف والصلاة حجارتنا وأشواكنا. ومن خلال القيام بذلك، فإن يسوع سيفرح بالقيام بعمل إضافي: تنقية قلبنا وإزالة الحجارة والأشواك التي تخنق الكلمة.
وبعد صلاة التبشير الملائكي، وجه قداسة البابا فرنسيس تحية إلى المؤمنين الحاضرين في ساحة القديس بطرس، وخص بالذكر الجماعة الكاثوليكية الفنزويلية مجددا الصلاة من أجل بلدهم الحبيب.
إذاعة الفاتيكان