لخميس الحادي عشر من زمن العنصرة
قالَ الرَبُّ يَسوعُ: «لِتَكُنْ أَوْسَاطُكُم مَشْدُودَة، وَسُرْجُكُم مُوقَدَة. وَكُونُوا مِثْلَ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُم مَتَى يَعُودُ مِنَ العُرْس، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَع، فَتَحُوا لَهُ حَالاً. طُوبَى لأُولئِكَ العَبِيدِ الَّذينَ، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُم، يَجِدُهُم مُتَيَقِّظِين. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَشُدُّ وَسْطَهُ، وَيُجْلِسُهُم لِلطَّعَام، وَيَدُورُ يَخْدُمُهُم. وَإِنْ جَاءَ في الهَجْعَةِ الثَّانِيَةِ أَوِ الثَّالِثَة، وَوَجَدَهُم هكذَا، فَطُوبَى لَهُم! وٱعْلَمُوا هذَا: إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها!».
قراءات النّهار: أعمال ٢٤: ٢٧، ٢٥: ١-١٢ / لوقا ١٢: ٣٥-٤٠
التأمّل:
يحدّثنا إنجيل اليوم عن أهميّة الاستعداد الدّائم للخدمة كما لمجيء الربّ!
“مجيء الربّ” عبارةٌ تعني بشكل عام المجيء الثاني للربّ ولكنّها، بالمعنى الرّوحي، تعني أهميّة التنبّه لحضور الربّ بأشكالٍ مختلفة: الإفخارستيا، الكتاب المقدّس، الكنيسة وأيّ إنسانٍ يجسّد بالنسبة إلينا حضور الربّ يسوع كمعلّم أو كمتألّم!
من هنا، تأتي الخدمة كوسيلة عمليّة نلاقي فيها الربّ الآتي في الإنسان ونؤكّد من خلالها على إيماننا به ورجائنا بقدرته في حياتنا وفي حياة من هم حولنا!
أليتيا