افاد مندوب “الوكالة الوطنية للاعلام” سليمان نصر ان مديرية التوجيه في الجيش اللبناني، نظمت جولة لوسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية على الجرود في السلسلة الشرقية التي حررها الجيش اللبناني، وطرد منها تنظيم “داعش” الإرهابي.
واوضح احد الضباط المرافق للوفد انه “بفضل التكتيك الذي انتهجه الجيش اللبناني وغزارة النيران، اضطر العدو الى الإستسلام والإنكفاء إلى الجانب السوري وطلب مفاوضات تؤمن خروجهم مع عائلاتهم الى البادية ودير الزور”.
وفي الجرود كان لوسائل الإعلام عدة محطات في عدد من المواقع، واشار الضابط المرافق للوفد الى ان “كل موقع له ميزته ودوره في المعركة، فتلة العش كان لها 3 مداخل متواصلة، كان يستفيد منها العدو، فعملت وحدة من الجيش على استرداد التلة وإنطلق الجنود نحوها سيرا على الأقدام رغم وعورة المكان، وبإصرارهم أخذوا تلة العش وقطعوا التواصل بين مراح العرب وتنية عساف ووادي الخشن”.
ولفت الى ان “معبر اللذابة كان له دور بارز، إذ تبعد عنه حلايم قارة بحدود كلم شمالا. وكانت مهمة إسترداد المعبر من نصيب فوج التدخل الأول وكانت مهمتهم القضاء على الارهابيين وإجبارهم على الإنسحاب، وعندما إشتد الضغط على داعش حاولوا إرسال الانغماسيين على دراجات نارية نحو الجيش ولكنهم فجروها عن بعد، وإجبرهم الجيش على الإنسحاب وتسليم المعبر. أما في حقاب خزعل فقد عمد الجيش اللبناني الى ضرب العدو من الخاصرة وباغته من مكان لم يكن في حساب داعش، وقام بعملية التفاف مما جعل العدو يتضعضع، وكبده الجيش خسائر فادحة بالأرواح، واسترد حقاب خزعل المطل على حليمة قارة. وقام الجيش بتموضع لجنوده في التلال التي إسترجعها، وشق الطرقات وبدأ التحضير للمرحلة الرابعة، وهي المرحلة القاضية لاسترداد ما تبقى من الجهة اللبنانية، وذلك تحت كثافة نيران شاركت فيها مروحيات الجيش اللبناني بإندفاع وصلابة، غير آبهين بوعورة الأرض، ولم يحسبوا لألغام الأرض أي حساب. ولكن عندما أدرك العدو كل هذا وجد نفسه في ورطة وإنسحب إلى الجهة السورية، وطلب التفاوض والخروج نهائيا من الاراضي اللبنانية. ومهمة الجيش أليوم في الجرود هي الحفاظ على الحدود وعدم السماح لاي تسلل إلى داخل الأراضي اللبنانية”.
وطنية