“قبل فوات الأوان” كانت لمحطة “تيلي لوميير” ومنظمات المجتمع المدني وقفة اعتصام أمس في ساحة الشهداء، رفضاً للأوضاع القائمة كلها، بما فيها التمديد، والمدّ “الداعشي”…
وللمناسبة حملت المجموعة المعتصمة الأعلام اللبنانية، وكانت كلمات عديدة، منها للأمين العام لـ”تيلي لوميير” المحامي الدكتور أنطوان سعد الذي قال عن التظاهرة إنها “سياسية ولكنها غير مسيّسة، شعبية ولكنها غير شعبوية، هي موقف، وقفة، ولكنها لن تقف هنا. المبادرة أتت من تيلي لوميير التي لا تتعاطى السياسة، تلفزيون الهدوء والصلاة، لكن الأمر لم يعد يحتاج إلى صلاة فحسب، إنما بات يتطلب نزولاً إلى الساحة، مع كوننا لسنا هواة ساحات وتظاهرات، ولكن عندما تصل “الموس” إلى ذقننا ويصير الكيان كله مهدداً لا نهرع إلى الساحات فقط، بل ربما إلى الجبهات أيضاً”. واضاف: “كل ما نعيشه ويوجعنا يجعلنا ننتفض ونقول “خلص بيكفّي”. هذا التحرك ليس إلا البداية ولن ينتهي إلا عندما تستقيم الأمور، والشرط الأساسي لذلك هو الأخلاق السياسية، وهو شرط صعب بعض الشيء، يفتقر إليه معظم السياسيين الذين يسألوننا، أي لبنان نريد، ونحن بدورنا نسألهم: هل تريدون لبنان؟”.
واعتبر رئيس جمعية “أبناء مريم ملكة السلام” التي ساهمت في توحيد عيد البشارة المحامي حسين جابر أننا “أمام مسؤولية تاريخية للحفاظ على وحدتنا وسلمنا الأهلي ضد الإرهابيين الذين يقتلون باسم الدين، والدين منهم براء”. ودعا النواب إلى “الإذعان لصوت العقل والضمير وامتلاك الشجاعة والنزول إلى مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية”. وقال: “مسؤوليتنا تقتضي أيضاً الوقوف إلى جانب أهلنا وكل القوى الأمنية، وتجريد من يتطاول على الجيش من الجنسية اللبنانية”.
ودعا رئيس “رابطة العمل والإنماء” المحامي رشيد دبانة الساسة إلى التحرك لإنقاذ لبنان.
ودان المدير العام لـ”تيلي لوميير” ورئيس مجلس إدارة “نورسات” جاك كلاسي الفلتان الأخلاقي في الإعلام. وقال: “في هذا الوضع المخيف، ستعتمد نورسات وتيلي لوميير والفضائيات استراتيجية جديدة مبتكرة غير مألوفة، بهدف تحريك الضمائر لنتدارك انهيار الوطن. نريد بناء دولة جديدة قادرة ومنتجة، بوجوه جديدة… سيبقى صراخنا يقض مضاجع ضمائركم النائمة ولن نسكت ولن نرتاح حتى يرتاح الوطن ويبقى لنا وطن”.
النهار