قداسة البابا: الاقتصاد يجب أن يكون في خدمة الإنسان

مسؤولية الجميع إزاء الآخرين وإزاء مستقبل الأرض كانت محور كلمة البابا فرنسيس إلى مجموعة من رجال الأعمال المشاركين في لقاء نُظم بمناسبة اليوم العالمي للصلاة من أجل العناية بالخليقة استقبلهم اليوم في القصر الرسولي. وشدد قداسته على ضرورة أن يكون الاقتصاد في خدمة الإنسان، لا أن يستغله ويسلبه الموارد.
استقبل قداسة البابا فرنسيس في القصر الرسولي، الأول من أيلول سبتمبر، مجموعة من رجال الأعمال المشاركين في لقاء نُظِّم بمناسبة اليوم العالمي للصلاة من أجل العناية بالخليقة. وفي حديثه إليهم أعرب الحبر الأعظم في البداية عن سعادته لاختيارهم التأمل في الرسالة العامة “كن مسبَّحا” ولالتزام أكبر من قِبل رجال الأعمال من أجل الاستدامة، مشِيدا بتزامن هذه المبادرة مع اليوم العالمي للصلاة من أجل العناية بالخليقة.

ثم توقف البابا فرنسيس في كلمته عند القديس فرنسيس باعتباره “المثال النموذجي للاعتناء بما هو ضعيف وفي إيكولوجية شاملة، عاشهما بفرح وبأصالة” (راجع “كن مسبَّحا” 10). وتابع أن أية علاقة مع الأشخاص أو الأشياء الملموسة كانت بالنسبة للقديس فرنسيس لقاءً مع الخالق، ومن إيمانه بالله انطلقت رسالة هذا القديس من أجل العدالة والسلام واحترام الخليقة. أكد قداسته بعد ذلك أن على كل منا أيضا مسؤولية إزاء الآخرين وإزاء مستقبل كوكبنا، وتحدث عن الاقتصاد الذي عليه أن يكون في خدمة الإنسان، لا أن يستغله ويسلبه ما لديه من موارد. وقال في هذا السياق إننا مدعوون اليوم إلى الاستفادة مما توفره لنا التكنولوجيا من إمكانيات وإلى استخدام حكيم للموارد، مع تقديم المساعدة بشكل خاص للدول الأكثر تضررا من الفقر والتدهور من أجل نهج درب التجدد وتنمية مستدامة ومتكاملة.

وختم الحبر الأعظم حديثه إلى رجال الأعمال المشاركين في لقاء بمناسبة اليوم العالمي للصلاة من أجل الخليقة، والذين استقبلهم ظهر اليوم في القصر الرسولي، معربا عن الرجاء في أن يساهم دائما بشكل أكبر وملموس رجال ونساء اليوم، معترفين بكونهم جميعا أبناء وبنات الآب الخالق، في أن يتمكن الجميع من مقاسمة موارد الأرض الثمينة. ثم شجع ضيوفه على مواصلة تقديم دعمهم المحدد من أجل تحقيق هذا الهدف، مستمطرا عليهم وعلى عملهم بركة الرب، وطلب من الجميع الصلاة من أجله.

إذاعة الفاتيكان