منح قداسة البابا فرنسيس رئيسة مؤسسة “MCF” الدكتورة مي شدياق ميدالية القديس غريغوار الكبير “Dominam Ordinis Sancti Gregorii Magni” تقديرا للمثال الذي تقدمه في مجتمعها، وقد قلدها إياها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال احتفال رسمي في الصرح البطريركي في بكركي ظهر اليوم، في حضور وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، القائم بأعمال السفارة البابوية المونسنيور إيفان سانتوس ممثلا البابا فرنسيس، الرئيس العماد ميشال سليمان وعقيلته، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني، سفراء الولايات المتحدة اليزابيث ريتشارد، فرنسا برونو فوشيه، ايطاليا ماسيمو ماروتي، القائم بالأعمال السعودي الوزير المفوض وليد بخاري، النائبة ستريدا جعجع، النائب فادي كرم، النائب المنتخب ادي ابي اللمع، منى الهراوي، صولانج الجميل، وعدد من الوزراء والسفراء والنواب ورجال الدين وفاعليات.
وخلال الاحتفال، أشاد البطريرك الراعي بالدكتورة مي شدياق بكلمات مؤثرة.
شدياق
وبعد تقلدها الميدالية، ألقت الدكتورة شدياق كلمة وسط إعجاب وتصفيق الحضور الذي ملأ القاعة، عبرت فيها عن “اعتزازها بالانضمام الى مجموعة الشخصيات العالمية التي تحمل وسام البابا غريغوار الكبير”، شاكرة الحبر الاعظم على “هذا الشرف الذي منحه لها”، والذي رأت فيه “رسالة اكثر منها مكافأة”.
واسترجعت شدياق كلمات شفيعها مار شربل يوم تعرضها لمحاولة الاغتيال قالت انها “ستظل صوتا صارخا في وجه الظلم والباطل وستواصل النضال من اجل الحق من أي موقع وجدت فيه”.
وأضافت: “لن اتقلد ميدالية القديس غريغوار لأساند الكرسي الرسولي من على صهوة جواد كما هو التقليد، لكنني سأمتشق كل يوم شجاعتي وأتكئ على عصاي وأتقلد ايماني الراسخ لأدافع عن الارض التي وطأها المسيح ومنها أعلن نفسه للعالم كله بشرى خلاص.
وكما لم ترهبني محاولة الاغتيال وظل صوتي مرتفعا في مواجهة الاستبداد والقمع، هكذا سأظل صوتا صارخا في وجه الظلم والباطل، “فمن يصبر الى المنتهى يخلص. ومهما اشتدت الصعاب لا بد للحق أن ينتصر ولا بد للظلمات أن تنقشع.
فكما تعرفون جميعا “صار بدا لأن ما بيصح الا الصحيح!”.
وتابعت: “يوم تعرضت لمحاولة الاغتيال كان اسهل شيء الاستسلام وبلا هالوجع والعذاب. يومها مار شربل اللي كنت راجعة من عندو قللي: “قومي يا بنتي!” فهمت انو المشوار ما خلص بعد. لملمت حالي وكفيت الطريق بعزم اكبر. اليوم كمان ربنا بعتلي رسالة بهالميدالية تيقللي بعدو المشوار مكفي، بعد بدي ياكي تشهدي للحق.
وانا مكملة المسيرة مع مار شربل شفيعي الدائم ومع شفيعي الجديد القديس غريغوار الذي سأستلهم منه روح الاصلاح والخدمة والدفاع عن المظلومين في أي موقع كنت. ولن أخاف لأن المسيح قال لنا “لا تخافوا! انا معكم”.
تجدر الاشارة أن تقليد منح وسام القديس غريغوريوس الكبير “Dominam Ordinis Sancti Gregorii Magni” أعتمده الكرسي الرسولي (الفاتيكان)، في 1 أيلول 1831 من قبل البابا غريغوريوس السادس عشر تكريما للبابا القديس غريغوار (590-604) وهو يمنح بصفة مدنية او عسكرية لشخصيات استثنائية تقديرا لبسالتها في الدفاع عن الكنيسة أو لتقديمها خدمات مميزة للكرسي الرسوليأ، او تقديرا للمثال الذي تعطيه لمجتمعاتها كالدكتورة مي شدياق التي تعتبر “رمزا للشجاعة والشهادة للحق”.
وطنية