ازاح خادم رعية مزيارة قضاء زغرتا الاب جورج وهبه الستار عن تمثال العائلة “مار يوسف ومريم العذراء والطفل يسوع” في مقر الاخوية في البلدة في حضور حشد من ابناء البلدة والقضاء، ثم ترأس قداسا احتفاليا عاونه فيه الخوريان يوسف فضول وشارل سليمان.
بعد الانجيل المقدس القى فضول عظة شدد فيها على اهمية معاني عيد مار يوسف وقال: “عندما ولد يسوع تهلل قلبه من أصوات الملائكة وهم ينشدون المجد والسلام بمولده، مع مريم استقبل الرعاة والمجوس الذين اتوا من الشرق ليسجدوا له، مع مريم هرب بيسوع الى مصر لما أوحي اليه أن حياة الطفل مهددة، مع مريم ويسوع ذاق طعم التشرد والهرب والغربة والانتظار، لكنه كان ينعم بفرح كبير كونه حارس مخلص العالم”.
تابع:”نذر يوسف حياته كلها مضحيا بكل ما لديه للعناية بيسوع وبأمه مريم، أحبهما من كل قلبه لذلك استحق أن يموت ميتة صالحة بين يدي يسوع ومريم العذراء. هذا هو يوسف الذي ضرب أروع مثال في التضحية والعطاء ونكران الذات خدمة لخير البشرية الأكبر الذي سيحققه ابنه يسوع يوما ما، ويكفيه شرفا وفخرا وهو الرجل المتواضع المختفي أن يكون قد أوصل بالتعاون مع مريم ابنه يسوع الى كمال الرجولة من خلال تربية متكاملة الجوانب”.
تابع:” هذه كانت رسالة يوسف وتضحيته العظمى. فهل نجد اليوم أمثال يوسف. لمناسبة اسبوع العيلة نحتفل اليوم بازاحة الستار عن تمثال العائلة المقدسة عند مدخل بلدتنا و هذا الاحتفال له دلالات كبيرة و يعبر على تمسكنا بالعائلة المبنية على المحبة و التضحية في سبيل الغير كما فعل الموجود بيننا يوسف سليمان “اعبور” الذي ندر حياته مع المرحومة زوجته الفاضلة ماري بشارة لخدمة البلدة و تنفيذ المشاريع الحيوية فيها”.
ودعا فضول في زمن الصوم “الى العودة الى القيم التي اضعناها بسبب تعلقنا بالماديات”، وامل “ان يزيل الرب ويلات الحروب والدمار وان يعم السلام في لبنان والمنطقة”.
بعد القداس وزعت الهريسة والخبز على المشاركين.
وطنية