تراس متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس ممثلا بالاب اثاناسيوس شهوان قداس احد حاملات الطيب في دير حاملات الطيب في دده، بمعاونة الاب الياس بولس والشماس اليشع خيشي.
وخدم طلاب معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي – البلمند القداس، في حضور رئيسة جمعية حاملات الطيب ادما نحاس والعضوات، وفد من سيدات الصليب الاحمر ورئيسات جمعيات، اضافة الى المسنين في دار العجزة وحشد من المؤمنين.
بعد الانجيل المقدس، القى شهوان عظة قال فيها: “اليوم هو عيد حاملات الطيب تلك النسوة اللواتي لم يخفن من اليهود كما خاف الرجال، وذهبن الى القبر ورأين الحجر قد تدحرج. فذهبن الى تلامذة السيد المسيح ليخبروهم انه قد قام من بين الاموات”. وراى ان “الله اراد من ذلك ان يظهر عظمة المراة. وقد ميزها في ادوار كثيرة ومنحها الكرامة”.
وتوجه بالشكر من كل امراة في الكنيسة وتقدم منها بالمعايدة الخالصة في هذا العيد، كما تقدم بالمعايدة من الرجال “اذ ان العائلة لا تكتمل الا بوجود المراة والرجل”.
واشاد بدير حاملات الطيب “هو دير مقدس لان الرب يقول اريد رحمة لا ذبيحة، وكل مدير ومسؤول وعامل ومساهم في هذا الدير يعلم علم اليقين انه يعمل في ملكوت السموات. بحيث انه بوجودكم جميعا هنا نحن نقف في رحاب السموات، لاسيما بوجود رئيسة الجمعية التي تهتم بكل تفاصيل هذا المكان الارضية، لانها في ذلك تهتم بابناء يسوع غير المنفصل عن السماء”.
وركز على “ان من لا يعرف المحبة لا مكان له في الدير، فالدير هو مكان لفحص القلوب ولاختبار كل كلمة قالها يسوع. اذ ما نفع العلم ان كنا لا نعرف ان نحب؟ المسيح لم يبق في السماء بل نزل الى الارض واتحد فينا، وقال انا وانتم واحد”.
واشار شهوان الى “ان المسيحية لا تعني مجرد طائفة على الهوية، انما هي مشروع الله على الارض. وحينما تجسد الله لم يفقد طبيعته الالهية، انما اراد في ذلك ان نتمثل به، وان نحب بعضنا بعضا، وان ننال الخلاص الابدي”.
وتطرق الى شهوات الانسان الارضية وحبه للمال وسعيه اليه، بالقول: “ماذا يعني ان يكون لدينا المال ونحن نعيش اليوم ازمة اخلاق وتربية ومحبة؟ دعوتنا اليوم من هذا الدير ان نخدم كما خدم السيد المسيح تلامذته وكما يخدم الان طلاب معهد البلمند، هذا القداس بفرح ومحبة. اذ ان رسالتهم لا تنتهي بانتهاء الدروس انما تستمر في تحقيق مشروع الله على الارض. ومن يحب يوافق مريم المجدلية وجميع المؤمنين بقيامة السيد ويصرخ المسيح قام”.
وفي الختام، نقل محبة ومعايدة المطران كرياكوس مرددا قوله “نحن ابناء النور، ومن لا يحب النور يعيش في الظلام”.
وطنية