ترأس خادم رعية اهدن – زغرتا الاب بطرس القس حنا الصيصا، قداسا لمناسبة ارتفاع الصليب في كنيسة سيدة الحصن، عاونه الشماس فيكتور الحاج وخدمه الفنان بدوي الرزي والدكتور جورج الاهل وشارك فيه حشد من أبناء الرعية.
بعد الانجيل، كانت عظة للأب الصيصا جاء فيها: “ان عيد ارتفاع الصليب هو عيد خلاصنا، عيد راية الايمان وعيد رفعة رؤوسنا وجباهنا، لاننا قبل الصليب كنا عبيد للخطيئة وبالصليب أصبحنا أحرارا، أبناء الله الآب وأصبحنا أقرباء ليسوع، لانه بالعماد نصبح أخوة المسيح وشركاءه في الميراث الابدي”.
أضاف: “ان راية الصليب ، تعني العلاقة بين الله والانسان ، وبين الانسان وأخاه الانسان، صلب عليها المحبة كي تصبح رمزا للمحبة وقوة المحبة التي، ولو بانت أنها مهانة مذلة أو مائتة فلننتظر اليوم الثالث بعد الصلب لنرى أن القيامة تمت والانبعاث تم ، وان المسيح قام حقا ، قام ووطىء الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور، وبالمسيح تمت مصالحتنا مع الآب السماوي ومع بعضنا البعض”.
وتابع: “ان راية الصليب هي راية الجمع أي الكنيسة .انه زينة بيوتنا التي تتألق بالنعمة. لكن التظاهر بالصليب دون ايمان حقيقي مرفوض ، فيما المطلوب ان نضعه ونؤمن بمعناه الحقيقي ونعمل بايماننا على أن نصبح ذبيحة تمجيد للآب والابن والروح القدس. فالصليب هو عبور من الشر والخطيئة الى النعمة ، ومن الموت الى الحياة الابدية والقيامة. لذا نحن أبناء الايمان نفهم رموز راية الصليب مرعبة الشياطين”.
أضاف:”ان رسم راية الصليب ذات معنى ايماني تفيد ان الله الاب، هو العقل هو مصدر كل شيء، هو الواجد منه الحياة، منه قد ولد الابن الذي تجسد الى احشاء مريم البتول وصار انسانا ثم الروح القدس الذي هو قوة الله كما قال الملاك لمريم العذراء “قوة العلي تظللك” لذلك نرسم اشارة الصليب من الجبهة الى الحشى الى الكتفين بفخر وعز”.
وتابع:”انني ارغب في التطرق الى موضوع رفض احدى المدارس السنة الماضية لاشارة الصليب وشروطها هذا العام بالتوقيع المسبق من الاهالي على ورقة تلزم الاولاد بعدم اظهار الاشارات الدينية في المدرسة ، ومن رفض هذا التوقيع من الاهل حرموا اولاده من الانتساب الى المدرسة وهذا أمر مرفوض . كما واننا نعتبر ان كل من وقع هذه الورقة من أبناء كنيستنا هم وقعوا على إجحاد الصليب وهذا أمر مرفوض ، والمطلوب التراجع عن هذا التوقيع”.
وختم الصيصا: “المطلوب تحرك وزير التربية في هذا الاطار لتنفيذ قراره المتخذ مسبقا، ليس من باب التزمت والتعصب ، بل لان الصليب لا يهان ، ونحن في بلد حر ونسيجنا الاجتماعي مختلف ومتنوع. فاننا نطالب إما بإلغاء جميع الرموز الدينية في هذه المدرسة كونها علمانية أو المساواة بين كل الطلاب في حرية المعتقد. والصليب سيبقى مرفوعا على الجباه وعلى الصدور وفي البيوت وعلى قبب الكنائس وفي كل مكان دون عصبية أو تطرف ، وإنما انطلاقا من مبدأ حرية الايمان والمعتقد الذي حماها الدستور وصانتها القوانين”.
بعد ذلك، تليت صلاة تبريك المياه التي حملها المؤمنون الى الكنيسة .
وطنية