شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | قداس الشكر للمعاون البطريركي المطران جوزف نفاع في طرابلس
قداس الشكر للمعاون البطريركي المطران جوزف نفاع في طرابلس
الارشمندريت عيناتي ترأس قداسا بمناسبة عيد القديسة بربارة في راسمسقا

قداس الشكر للمعاون البطريركي المطران جوزف نفاع في طرابلس

ترأس المعاون البطريركي الجديد المطران جوزف نفاع، قداس الشكر في كنيسة مار مارون في مدينة طرابلس، عاونه خادم الرعية المونسنيور نبيه معوض، والمونسنيور أنطوان مخايل، والكهنة: جوزف فرح، برنار ابراهيم، وبطرس إسحاق.

حضر القداس النائب السابق الدكتور مصطفى علوش، الى جانب أهالي واصدقاء المطران الجديد، وحشد من أبناء المدينة والجوار.

في بداية القداس، تحدث المونسنيور معوض فقال: “ان رعية مار مارون فخورة في هذا المجد الذي أضيف الى أمجادها وتقاليدها، في سبيل الخراف المشتراة بالدم الالهي. وان رعيتنا اليوم تتنفس الصعداء وقد لمست لمسا ثمار الثبات والايمان والحكمة وتتحسس مدى النعمة التي دفقتها عليها السماء”.

نفاع

بعد الإنجيل المقدس، ألقى المطران نفاع عظة قال فيها: “نحتفل اليوم معكم، بعيد الرب، الذي هو عيد تجلي الرب على الجبل، امام تلاميذه. وقد اظهر لهم مجده وبهاء وجهه، وهو النازل من بعد ذلك الى اورشليم كي يصلب ويموت ابشع ميتة. لقد اراد يسوع ان يحضر تلاميذه كي يستطيعوا تحمل الصليب، فاراهم مجد القيامة قبل ان يمر بوجع الجلجلة. من هنا نستطيع ان نفهم، ان الكنيسة هي بنت الصعوبات، بنت الالم والجلجلة، لان الرب ارسلها كي تكون نور، اينما كنا نحتاج الى نور، فهو قال: انتم ملح الارض، انتم نور العالم. وعندما كنت لا ماازال تلاميذا في روما، سالنا استاذا كبيرا عن مقدار الملح الذي نضعه في الطبخة، فقلنا له رشة صغيرة خاصة اذا كان عندنا ضغط في الدم، اجاب من هنا علينا ان نفهم ان المؤمنين هم قلائل وعددهم دائما يكون قليلا، مثل الملح في الطبخة، ولكن رشة صغيرة هي التي تعطي طعمة للطبخة، ونكهة لها”.

اضاف: “رعية مار مارون في طرابلس، هي الملح في هذه المدينة، صحيح ان عدد ابنائها ليسوا كثرا، لكن وجودها في قلب العاصمة الثانية طرابلس، هو الذي جعل من طرابلس مدينة للعيش المشترك، ومن يعرف طرابلس جيدا، يعرف ان هذه الكنيسة بنيت كي تكون مركزا للعيش المشترك، منذايام البطريرك انطوان عريضة، عندما كان مطرانا على ابرشية طرابلس، اشترى كل الاراضي المحيطة بالمطرانية، وكان اسمها في حينها بساتين طرابلس، ووزعها على المسيحيين من اهل الجبال، لانه كان يؤمن اننا لا نستطيع العيش في لبنان وحدنا، فاما ان نكون معا مسلمين ومسيحيين واما ان ننتهي معا، من هنا حمل ذاك الحي اسم شارع المطران الى يومنا. وهذا الامر حمل المطران انطون عبد والمونسنيور ميشال واكيم، الى بناء هذه الكنيسة الجميلة، حتى يقولوا لاهل طرابلس ان الحياة معكم حلوة، واننا متمسكون بقوة بهذه الحياة، واننا سوف نبقى معا”.

وتابع: “لذلك ايها الاحباء، ان رعية مار مارون ليست عددا، بل هي وجود ضروري للمسلمين كما للمسيحيين، كما ان لبنان هو اكثر من بلد هو رسالة، كذلك انا اقول ان رعية مار مارون في طرابلس، هي رسالة تشهد للجميع واما الجميع، ان العيش المشترك ليس ممكنا فيها فقط، بل هو امر محقق، ونحن نعيشه حتى في اصعب الظروف. ان رعية مار مارون بقيت واحة امل وسلام حتى في اصعب ايام الحرب، واحة لكل ابناء طرابلس موارنة، ارثوذكس، كاثوليك، ومسلمين، من دون اي تفرقة، لقد عشت طفولتي مع الكشافة هنا، لم نكن موارنة فقط بل كنا جميعا ابناء هذه المدينة، ولم يكن المونسنيور واكيم يفرق بيننا، او حتى يسمع بكلمة طائفية، الهم الوحيد عنده كان ان يحمينا. وان مؤسسات الرعية تشهد على هذه الحقيقة، وهو الذي اسس جمعيات وجندها في خدمة الفقراء والمحتاجين والايتام”.

وختم نفاع: “رغم ان البلد كان ينهار في تلك الفترة، كانت رعية مار مارون تكبر وتنمو، من الفرسان الى الطلائع الى حركة شبيبة الرعية، وجوقة الكورال، الى الحفلات التي كانت تقام فيها الى الاهتمام بالفقراء، وان ابرشية طرابلس المارونية تنظر بعين كبيرة الى هذه الرعية، فالمطران جورج بو جوده يعتبرها قلب الابرشية، وخير دليل على ذلك تعيين افضل خادمين لها من افضل كوادر الابرشية هما المونسنيور نبيه معوض والخوري جوزف فرح. من هنا اعدكم اني سوف ابقى صوتكم الصارخ ليس في بكركي فحسب وانما في كل المحافل التي اكون فيها، واعلموا انه ليست صدفة ان تختار بكركي شخصا من ابناء هذه الرعية كي يكون معاونا لها، بل هي ارادت من هذا التعيين ان يكون لديها صوت من ابناء المدينة تستمع اليه، صوت ممن عاشوا تجربة العيش المشترك بشكل حقيقي. فشكرا على دعمكم وحضوركم هذا الاحتفال الى جانبي واعدكم ان ابقى دائما الى جانبكم”.

بعد القداس، تقبل المطران الجديد التهاني من الحضور في قاعة الكنيسة، واقيم حفل كوكتيل في المناسبة.
وطنية

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).