أحيت الأخويات الرسولية في حياطة – كسروان عيد الصليب على تلة الصومعة بقداس احتفل به الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار الأنطوني وكاهن الرعية الخوري مارون الصايغ بحضور رئيس المجلس البلدي المحامي جوزف عازار وفعاليات الرعية وحشد من المؤمنين من الرعية والمنطقة ومن زحلة والبقاع.
وبعد الانجيل القى الأب عازار عظة ذكر فيها بالاحتفالات التي تمت سابقا وكانت دافعا لتعزيز الحج إلى تلة الصليب وإلى اللقاء السنوي الذي يجمع الكثيرين للصلاة ولاكرام الصليب المقدس.
وبعد أن تحدث الأب عازار عن معاني الصليب في المسيحية وعن وجوب إكرامه والاستنجاد به عند التجربة والصعوبة، قال:”اليوم نحن بحاجة إلى قدرة الله لكي نعيد الحسن الى الارض التي خلقها الله حسنة وسلط عليها الانسان، أقدس مخلوقاته، لكي يزيدها خصبا وقداسة وجمالا. والمؤسف ان بعض الناس خيب الآمال فزرع الشقاق والقتل والبؤس، وشوه المخلوقات، وتمسك بالأنانية فكثرت الازمات السياسية والأخلاقية والاقتصادية والبيئية. ولذلك نحن اليوم بحاجة إلى الصليب، لمصالحة الإنسان مع الإنسان، والطبيعة مع الإنسان، تماما كما فعل يسوع، مخلص العالم الأوحد، إذ فتح ذراعيه على الصليب ليضم الجميع إلى قلبه ويعطيهم الفرح ويعزز عندهم الرجاء والثبات على الأرض”.
وفي الختام وبعد رتبة تبريك المياه، دعا الخوري الصايغ إلى التوقف عند مسيرة المسيحيين في لبنان، آملا أن تنجح المبادرات لاحياء الذاكرة التاريخية والاعتبار مما قاساه اللبنانيون من تهجير وجوع وابادة في سنوات الحرب العالمية الأولى، من أجل مزيد من التضامن والوحدة لانقاذ الإنسان ولبنان.
وبعد القداس كانت للجميع وقفة صلاة من أجل شهداء لبنان ومن أجل السلام فيه.