دعا كاهن رعية الجالية اللبنانية المارونية في بريطانيا الأب شربل القزي الى حضور القداس الالهي عن راحة نفوس شهداء الجيش اللبناني وعلى نية لبنان وخلاصه من المصاعب التي تحيط به.
ترأس القداس المدير العام لمدارس الرهبانية اللبنانية المارونية،الأباتي حنا رحمة وعاونه فيه الكاهن القزي والأب عزيز القزي في حضور حشد كبير من المؤمنين.
وبعد الإنجيل، ألقى الأباتي حنا رحمة عظة جاء فيها: “الله يطلب منا أن نتحرر من الشيطان وأعماله وأوهامه، ملتزمين بعمل الخير، بعيدا عن ما نراه في شرقنا، من ذبح وقتل واقتلاع من الأوطان باسم الله. في شرقنا العجيب تتجسد الفريسية بكل ما فيها من معنى. يقتلون الإنسان والله والحياة واهمين أنهم يدافعون عن الله وشرائعه. فالويل لنا في هذا العالم الذي تاه عن الطريق، إذ أن الله غيب من بلدان الغرب فأضحت المصالح الإقتصادية تتحكم بعلاقات الدول، وفي الشرق أيضا شوه الكثيرون صورة الله واستعملوا اسمه ليقوموا بأعمال شيطانية، وأكثر من هذا، يحاولون إقتلاع البقية الباقية التي تشهد للحق والأخوة والصواب”.
اضاف :”في لبنان انتشرت الفريسية بشكل مخيف، وضربت ألسن الكثيرين فصمتوا عن الحق، وتعامى بعض المسؤولين عنه. فلا يبقى لنا الى جانب بعض المخلصين للبنان، إلا الجيش اللبناني، الذي يضم ضباطا شرفاء وأفرادا أوفياء، حاضرون لإهراق دمهم، فداء عنه، وصونا لأرضه وكرامته. أبطال الجيش في عرسال سطروا من جديد ملاحم مجد وعزة، فخاضوا معركة شرف في وجه مجموعات معتوهة لا تقيم للقيم الإنسانية وزنا، فإذ بتلك المجموعات تبادل بلد الأرز الذي استقبلهم وفي الطليعة مدينة عرسال، بغدر جيشه وقتل أفراده”.
وختم :”يكفينا إنقسامات، علينا أن نكون شعب الإيمان لا شعب الضلال، فلنهب الى نصرة لبنان وحضارته وتاريخه، لبنان العيش معا، كلنا فداء لبنان، كلنا مع جيشه البطل، وخلفه في صنع مجد لبنان وبقائه”.
وطنية