احتفلت معظم كنائس زغرتا بعيد ارتفاع الصليب، ففي كنيسة مار ماما في كفرحاتا – زغرتا، ترأس الخوري قيصر اسحق القداس وخدمته جوقة الرعية في حضور حشد من المؤمنين.
بعد الانجيل، ألقى اسحق عظة قال فيها: “عادة عندما يعظ الخوري يأخذ آية من الانجيل وينطلق منها، أما أنا اليوم في هذا العيد بالذات، سآخذ عبارة وهي “جئناكم بالذبح يا عباد الصليب”، هذه العبارة لم نشاهدها في الموصل في العراق فقط بل أيضا في بعض مناطقنا، نحن نريد ان نقول لهم في عيد الصليب اننا جماعة لا نعبد الصليب بل نعبد يسوع المسيح الانسان الذي صلب على هذا الصليب ونكرم ونحب هذا الصليب لان يسوع المسيح مات عليه وهو أداة الخلاص الوحيدة لنا ولهم هم قبلنا، ان الصليب عند الهالكين جهالة وكفر اما عندنا نحن المسيحيين المؤمنين فهو قوة الله، محبة الله، رحمة الله”.
تابع: “ان الصليب هو الطريقة الوحيدة التي من خلالها نصعد الى السماء لهذا السبب قال يسوع: “من أراد أن يتبعني فليحمل صليبه”، فربنا اذا احبنا يجعلنا نموت من أجل صليبه، وان المنطق البشري يرفض الصليب اذ انه الحزن، المرض، الالم، الاضطهاد، التكفير، الوجع، الفقر، كل ما يزعجني وكل ما أرفضه هو الصليب، والرب لا يريد أي انسان منا أن يحمل صليبا، والبعض منا يعتقد ان الصليب عقاب له، لا على العكس بل ان الله يسمح أن يكون لنا صليب حتى نشاركه في حمله”.
وختم: “ربنا يعطينا النعمة حتى نحب يسوع ونحب صليبه ونفتخر بمسيحيتنا”.
ثم احتفل اسحق برتبة تبريك المياه.
وطنية