أحيت جامعة آل حداد- لبنان، الذكرى المئوية الأولى لاعدام شهيد الصحافة جرجي موسى حداد، في 6 أيار 1916، على يد السلطنة العثمانية، بقداس وجناز عن نفسه، أقامته قبل ظهر اليوم في كنيسة مار نقولا في الاشرفية، في حضور بيار اللاتي ممثلا رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون، الوزير السابق الياس المر ممثلا الرئيس الأسبق لمجلس الوزراء النائب ميشال المر، جان زيلع ممثلا رئيس “حزب الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل، العميد المتقاعد وهبة قاطيشا ممثلا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، نائب رئيس المجلس البلدي لبيروت ايلي اندريا، العميد المتقاعد نقولا سلوم ممثلا رئيس “حزب الحوار الوطني” فؤاد مخزومي، بيار حداد ممثلا الرئيس السابق لجامعة ال حداد- لبنان النائب السابق انطوان حبيب حداد ومخاتير وعائلة جرجي حداد.
بعد القداس، تحدث باسم العائلة رئيس الجمعية جورج راغب حداد عن نشأة جرجي حداد ومناهضته الاحتلال، فلفت الى ان “جرجي موسى حداد شهيد لبنان السيد الحر المستقل، شهيد الرأي والعقيدة والكلمة والموقف. شهيد الصدق والشجاعة والعزة والكرامة. شهيد الصحافة التي ناهضت الاحتلال التركي ودعت إلى التحرر منه”.
وقال عن الحداد: “الشهيد الصحافي المناضل الذي تولى تحرير جريدة “العصر الجديد” في دمشق وجريدة “الرأي” الأسبوعية ومجلة “النعمة”، التي كانت تصدرها بطريركية إنطاكية للروم الارثوذكس، الذي دعا في جميع كتاباته الصحافية إلى مناهضة الاحتلال التركي الذي بقوة الحديد والنار والقمع وإثارة الفتن والتجويع والتشريد تسبب بخراب لبنان ودول الشرق الوسط وتدمير مجتمعاتها وخصوصياتها”.
واستنكر “استبدال المجلس البلدي السابق لبلدية بيروت اسم جورج حداد لقسم من الشارع الممتد من التباريس الى الصيفي، ليطلق عليه اسم العميد ريمون اده”، معتبرا ان “هذا الاجراء ساهم في تدمير الذاكرة الجماعية لدى اللبنانيين، والتنكر لشهداء لبنان”، مشددا على ان “لا العميد ريمون اده – الرجل الوطني الكبير- يستحق التقزيم في مساحة من الأمتار، ولا شهادة الشهيد جرجي حداد أصبحت في عالم النسيان”.
ورأى ان “شخصية جرجي حداد تتمثل في ثلاثة ابعاد: البعد المسيحي، البعد المسيحي العربي المتجاوز للطائفية، وقد تبنى الشهيد بانفتاح وبحماسة قومية الدين الإسلامي كقيمة حضارية تاريخية عربية من دون أن يتنازل أو يتخلى عن مسيحيته وارثوذوكسيته، والبعد المسيحي غير المتقوقع المتجاوز للقطرية، وقد توجه الشهيد في جميع كتاباته وقصائده إلى الجمهور العربي”.
وختم “الشهيد جرجي حداد كان صلة الوصل بين غبطة البطريرك غوريغوريوس حداد والاوساط والمنظمات الاستقلالية العربية، التي لعب فيها دورا ناشطا، وقد نبهه البطريرك مرارا إلى نية جمال باشا السفاح باعتقاله وإعدامه”.
وطنية