اقيم قداس احتفالي في مدرسة الحكمة في بيروت على نية رئيسها الجديد الخوري جان بول أبو غزاله، في كنيسة مار يوسف شفيع المدرسة بمشاركة الآباء والمربين والعاملين الذين تعاقبوا على خدمة الحكمة وأجيالها منذ 140 سنة.
بعد الانجيل المقدس قال أبو غزاله:”إن أمي وإخوتي هم الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها، أنا اليوم مسرور جدا أن أعود من جديد إلى الحكمة الأم، بعد 15 سنة من إنتهاء خدمتي فيها مسؤولا تربويا وقيما. أعود بين إخوة لي وأحباء جمعتنا الحكمة عائلة واحدة متضامنة تحت جناحيها. أمضيت فيها بداية حياتي الكهنوتية وكانت سنوات جميلة. مسرور أن أعود إليها لنساهم معا في نشر رسالة الحكمة الوطنية، المسيحية والانسانية، الثقافية والعلمية التي صار لها من العمر 140 سنة، وهي ما زالت مستمرة بقدرة اللهومعونته، لنساهم معا في تطويرها ونموّها على الصعيد الروحي والوطني والثقافي والإجتماعي والآكاديمي. وليس لدينا أهم من الذبيحة الإلهية لنرفعها لربنا فنتشارك الصلاة معا على هذه النية، على نية مدرستنا بيتنا الثاني، بيت الحكمة الذي نمضي فيه ساعات من أيامنا وسنوات من عمرنا. وكما نحمل هموم عائلاتنا الصغيرة علينا أن نحمل هم عائلتنا الحكموية الكبيرة”.
تابع:”نصلي معا ليبارك الرب رسالتنا وعمل كل واحد منا. وإذا كنا نسمع كلمة الله في حياتنا ونعمل بها حقا نكون فعلا كأم المسيح وإخوته، كما قال الرب يسوع لتلاميذه وللجموع حين قالوا له:”أمك وإخوتك ينتظرونك خارجا”.
واضاف:”علينا كلنا أن نسمع كلمة الله ونعمل بحسبها، وأنا سأكون في طليعة العاملين بحسب كلام الرب لنا. ومن لنا غير كلمة الله، فتكون نورا لدربنا وهداية لمسيرتنا، فنسير كلنا في طريق الحق والصواب. ومن لا يمشي بهدي كلمة الله التي هي نوره في هذه الحياة، لا يستطيع أن يصل إلى ما هو أفضل وأعظم أي ملكوت ربنا، غايتنا القصوى في الحياة التي نعيش من أجل بلوغها”.
وختم قائلا:”نعم إننا نتعب ونجاهد في هذه الحياة، ولكن الأهم هو خلاص النفس الذي هو أسمى من كل شيء. وإذا عملنا كلنا بهدي كلمة الله فإن مؤسستنا التربوية، مدرسة الحكمة الأم العزيزة على قلبنا جميعا وعلى قلوب اللبنانيين، ستكون حتما تحت نظر ربنا فتشع وتنير في محيطها وفي بلادنا كلها كما كانت وما زالت منذ 140 عاما”.