اهدن – أقيم في كنيسة سيدة الحصن – اهدن، قداس، لمناسبة عيد ميلاد السيدة العذراء ومرور 25 سنة لارتسام الخوري يوحنا مخلوف ومرور 50 عاما في خدمة الرب للراهبات الانطونيات الأخوات: فلورانس دحدح، مرغريت ماري اسكندر، لوسي عاقلة، ماري لوران دحدح، ومن راهبات المحبة: جان فنيانوس، وذلك بدعوة من رئيسة وأعضاء الهيئة الادارية لاتحاد الاكليروس الاهدني.
ترأس القداس الخوري اسطفان فرنجية وعاونه لفيف من كهنة رعية اهدن زغرتا.
بعد الانجيل المقدس، قال فرنجية: “نلقي في هذه المناسبة المميزة، عيد ميلاد السيدة العذراء لنتشارك ونتقاسم ونكسر مع بعضنا البعض كلمة الله، فكل أسرار الكنيسة من العماد الى التثبيت الى سر المصالحة والزواج والكهنوت وسر الشفاء والافخارستيا وكل الاسرار، تبدأ بكلمة الله التي تغسل قلوبنا وهي تولد وتمنح الحياة لنا”.
أضاف: “لقاؤنا اليوم هو بمناسبة يوبيل عدد من أخواتنا الراهبات وخادم رعية اهدن زغرتا ألاب يوحنا مخلوف، الذي قضى 25 سنة و50 سنة للأخوات من راهبات الانطونيات: فلورانس دحدح، وأختها ماري لوران دحدح، مارغريت ماري اسكندر، والاخت لوسي عاقلة والاخت جان فنيانوس من راهبات المحبة. وفي هذا العيد نتذكر مريم التي قالت “نعم” لمشيئة الرب”.
وتابع: “نحن هذه السنة نعيش السنة المكرسة السنة المقبلة، سنعيش سنة الرحمة التي أعلنها البابا فرنسيس، الذي قال أن على كل الدعوات الرهبانية أن تتطلع الى يسوع المسيح وتلبي دعوته، كما فعل أبونا مخلوف وأخواتنا الراهبات، لأنهم اكتشفوا أن يسوع هو وجه رحمة الاب وهذه أهم صفة وهم قضوا هذه االفترة وهم يعكسون رحمة الله أثناء قيامهم بواجباتهم”.
وأردف: “في مسيرتنا الكهنوتية نمر في مراحل خصبة ومراحل جفاف، لكن الحب الأول لدعوتنا يبقى الأساس ونبقى ننظر الى صورة المسيح، التي نستمد منها جميعا القوة والنعمة ويقول مار بولس “من دوني لا تستطيعون شيئا”. حين ارتسم المطران المرحوم هكتور الدويهي مطرانا، أتى بشعار “شرار” وهي تعني “ثبت” ومع الوقت نشعر بمدى أهمية هذه الكلمة، لأن الراهب أو الراهبة والبطريرك والمطران يعانون ويمتحنون فهم بشر يحبطون ويضعفون، هم يحتاجون صلاتنا كما هم يصلون لنا.”
وشدد قائلا: “نحن نجتمع اليوم لنصلي لهم ونطلب من الله تثبيتهم في دعوتهم حتى النفس الاخير، ليكونوا لك رسلا وتلاميذ. فالرب رغم كل التضحيات التي يبذلها المكرس، فهو يقدم لهم تعزيات كثيرة ومن نحتفل اليوم بيوبيلهم، كانت حياتهم مثمرة، فهم خدموا مدارس ورعايا في لبنان وخارجه.
نصلي على نية المحتفى بهم وعلى نية الدعوات في رعيتنا التي نفتخر بها في زغرتا، حيث لدينا أكثر من 125 دعوة، انما لا دعوات جديدة لأن العائلة الاهدنية أصبحت صغيرة وأصبحنا نمجد الله ونشكره ونحن في بيوتنا”.
أضاف: “ان الدعوة المكرسة دعوة اساسية في الكنيسة، تخيلوا مجتمعا دون كهنة وراهبات، ما مصير المستشفيات والمدارس ودورهم في أمهاتنا وعائلاتنا، لتغيير حياتنا وتطويرها ومثال على ذلك راهبات المحبة والراهبات الأنطونيات والفرير”، مشيرا الى انه “علينا أن نشكر الله على هؤلاء الرسل لأنهم رسل محبة”.
وختم: “أنا أشكر الله، لأنه وضع على طريقي الخوري يوحنا مخلوف، الذي ترافقت معه في حياتي الكهنوتية، فأصبحنا عائلة واحدة مع عائلته، التي نهنئها بهذه المناسبة والى مزيد من الدعوات لتبقى زغرتا واهدن مشتل حقيقي للدعوات، نعكسها أينما نذهب في كل مكان ونجدد النعم، نعم نحن خدمة الرب، كنا وسنبقى حتى النهاية.”
ختاما، قدمت الهدايا التذكارية للمحتفى بهم، رئيسة اتحاد الاكليروس الاهدني زهية فرنجية والرئيسة السابقة للاتحاد الأم دومينيك والخوري اسطفان فرنجية.
وطنية