أقيم قداس لشهداء زغرتا الزاوية خلال حرب السنتين تحت شعار “لان شهادتهم حياة لنا” في كنيسة سيدة زغرتا بدعوة من الباحث روي عريجي وقد ترأسه الاب جان مورا وشاركه الاب بول مرقص الدويهي وحضره أهالي الشهدا ورفاقهم وحشد من أبناء زغرتا الزاوية.
بعد الانجيل المقدس كانت عظة للأب مورا جاء فيها: “بداية بدورنا نتوجه بالشكر لروي والشبيبة على هذه اللفتة للسنة الثالثة على التوالي والتي يشعروننا من خلالها أهمية هذه الذكرى لانها بعمق حقيقتها لها قيمة كبيرة لنا في زغرتا وفي المنطقة لان دماء شهدائنا هي التي جعلتنا اليوم نعيش في هذا الاطمئنان والسلام والأمان ونكون في حالة ازدهار ونكون على ما نحن عليه اليوم”.
وختم الاب مورا:”ان المطلوب اليوم ان نعيش متوحدين كعائلة واحدة رغم تنوعنا وتلوننا رغم اختلاف توجهاتنا السياسة فنحن مدعوين ان نكون واحدا ليس في العمل السياسي وانما كابناء رعية واحدة وعائلة واحدة لننمي زغرتا الواحدة التي قدم شهداؤنا ذاتهم لاجلها فالراحة الدائمة اعطهم يا رب”.
وكان الباحث روي عريجي قد ألقى كلمة جاء فيها :” 21 كانون الثاني هذا اليوم المجيد في تاريخ زغرتا التي صمدت وهزمت المعتدين بمعونة سيدة زغرتا التي تحتضننا اليوم وكل يوم وحمت رسالة لبنان في الشرق. نجتمع للمرة الثانية لنحتفل بذكرى هؤلاء الأبطال، شهداء زغرتا الزاوية في حرب السنتين، هذه الذكرى التي أصبحت تقليدا سنويا يكبر كل سنة بفضل إيمانكم ودعمكم”.
اضاف :”هؤلاء الشهداء الذين هم خطوة من مسيرة الدفاع عن لبنان الوطن والرسالة، هذه المسيرة التي لن تنتهي لان عيون الشر لا تزال تتربص بهذه الارض. نتذكر اليوم هؤلاء الأبطال الذين رووا ارض لبنان من دمائهم لتزهر كرامة وحبا وسلاما، لان الغزاة على مر التاريخ لم يدركوا ان حبة القمح لتمسي سنبلة يجب ان تغرس تحت التراب”.
وتابع :”ولدنا هنا لأننا عشاق الكرامة. ولدنا هنا لأننا عشاق السلام. ولدنا هنا لأننا عشاق الحب. ولدنا هنا لنبقى، ومهما حصل وهول علينا لم يستطع احد ازاحة حجر من ارضنا، وقوتنا هي بوحدتنا وايماننا بلبنان”.
وختم :”في النهاية نطلب من هؤلاء الشهداء الأبطال الذين ارتقوا الى العلى ان يشفعوا بنا ويمنحوننا القوة لنحافظ على ما دافعوا واستشهدوا من اجله لان شهادتهم حياة لنا”.
وطنية