وطنية – أقيم قداس وجناز لراحة نفس المربي والصحافي والمدرب سامي أبو جوده في كنيسة سيدة النجاة الزلقا، لمناسة مرور أربعين يوما على وفاته، في حضور ممثل وزارة الشباب والرياضة جوزيف سعدالله، نائب رئيس اللجنة الأولمبية جورج زيدان، ممثل نقابة محرري الصحافة اللبنانية وديع عبد النور، الأمين العام لإتحاد الكرة الطائرة وليد القاصوف، رئيس الاتحاد الرياضي للجامعات نصري لحود، رئيسة إتحاد التايكوندو صوفي أبي جوده، نزيه يزبك ممثلا تجمع قدامى الكرة الطائرة، نائب رئيس إتحاد الفروسية جورج عبود، المحاضر الأولمبي الدولي جهاد سلامه، رئيس نادي السفارة الأميركية أسعد نخل، وشخصيات بلدية واختيارية ورياضية وتربوية.
بعد الجناز أقيم حفل تكريمي للراحل تحدث فيه عبد النور بإسم نقابة محرري الصحافة ولجنة التكريم، فأشاد بمزايا أبو جوده وما قدمه للرياضة والتربية اللبنانية كلاعب، مدرب، إداري، صحافي ومربي.
كما قدمت الدورع التكريمية إلى عائلة الفقيد من وزارة الشباب والرياضة، نقابة محرري الصحافة اللبنانية، إتحاد الكرة الطائرة، الاتحاد الرياضي للجامعات، تجمع قدامى الكرة الطائرة، نادي السفارة الأميركية، نادي “ضبيه كونتري كلوب”، لجنة تكريم الشهيد النقيب عبدو مزوق، وقدم أنطوان اسطفان والدكتور بديع أبو جوده تذكارات تكريمية عربون وفاء لروح صديقهما.
في نهاية الحفل، شكرت عائلة الراحل بلسان أخيه الأب نبيل الذين شاركوا في التكريم.
عبد النور
وألقى عبد النور كلمة قال فيها: “سامي أبو جوده، تسامى في محبته وعطائه وجاد بهما، إنطلق من الرياضة التي عاشها فعل إيمان موزعا بذورها الصالحة ثمارا يانعة في المجالات التربوية والإدارية والصحافية. كان من الذين أينما طلبتهم وجدتهم، ملبيا النداء، في مقدم كوكبة الغيارى الناشطين، يتصدر الصفوف مبادرا ومبتكرا. سيرة زاخرة خلاقة، لم يفتش صاحبها يوما عن الأضواء من أجل الأضواء، بل فتش وسعى دائما عن إنجاز عمل وتنفيذ مهمة وإطلاق مبادرات، بمحبة وإتقان تفان”.
أضاف: “هو المربي والأستاذ الرياضي، لاعبا وفنيا وإداريا، والإعلامي النشيط. ولعل في الصفة الأخيرة إضاءة إضافية على هذا الجانب. فمنذ بداياتي الرياضية والصحافية عرفت تدريجا سامي أبو جودة المربي والإنسان قبل الإعلامي. فخبرت وعاينت جيدا كيف يعجن مداركه التربوية في واجبه الإعلامي لينضج خبزا شهيا مغذيا. هكذا على مدى نصف قرن سبك عزيزنا التوجيه والنقد البناء بأسلوب خاص، سهل ممتنع، تضمن الكثير الكثير والعميق العميق الهادف في كلام قليل مقتضب، ما يجعلك تفكر وتحلل وتتحفز”.
وختم: “سامي أبو جوده إمتشق قلمه ليجاهر برأيه السديد، مثلما هي القوانين والأنظمة الرياضية شفافة دقيقة لا تحيد عن الحق والعدالة، ولا تبغي إلا الحياد البناء متى إستخدمت في مكانها الصحيح وغايتها النبيلة السامية. سامي أبو جوده كان ساميا في تعاطيه، أغنى وسطه أينما حل، وأغنى الصحافة الرياضية بفكره وثقافته وهمته وحيويته على مدى نصف قرن، لأنه كان يكتب بإيمان ومحبة. رحل وأبقى لنا سيرة عطرة يعتز بها أهله وزملاؤه ومحبوه”.