ترأس رئيس أساقفة بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران كيرللس بسترس قداسا لمناسبة تدشين وتكريس مذبح كنيسة مار الياس في بلدة عين كسور- قضاء عاليه، يعاونه الاب جوزف خوام رئيس دائرة الشير وكاهن الرعية والاب ايلي بابيان ولفيف من الكهنة، وذلك “على نية اصحاب الايادي البيضاء الذين ساهموا في اعادة اعمار الكنيسة”.
بعد القداس والذبيحة الالهية، كرس المطران بسترس مذبح الكنيسة بزيت الميرون المقدس والماء المصلى، وألقى عظة قال فيها: “العواصف الموجودة في اي مكان ولبنان معرض لكثير من العواصف والصعوبات في هذه الحياة، ولكن يسوع موجود معنا، اخر جملة قالها يسوع قبل ان يصعد الى السماء اخر جملة موجودة في انجيل متى “اذهبوا وبشروا وعمدوا، وها انا ذا معكم كل الايام حتى انقضاء الدهر”. يسوع معنا، بروحه أرسى الروح القدس روح المحبة القوة، الصبر روح الايمان والرجاء. روح القدس موجود معنا في الكنيسة وفي قلوبنا نأخذه عندما نتعمد وعندما نأخذ سر الميرون الذي هو سر موهبة الروح القدس، وهذا الروح القدس سيبقى معنا ويعزينا، نسميه المعزي، يسوع سماه المعزي، لانه عندما تكون هناك صعوبات الروح القدس يكون معنا يغرينا، وعندما تكون هناك رياح وعواصف وتتدمر البيوت والكنائس نقول “يا رب نجنا فقد هلكنا، يقول لا تخافوا نعود ونعمر، لان في النهاية هذه هي الحياة لا شيء ثابتا على هذه الارض ولكن المهم الثابت هو الايمان”.
واعرب عن سروره اليوم “لانكم اعدتم اعمار هذه الكنيسة وعدتم الى الصلوات والقداديس، لانه في النهاية لا احد يخلصنا الا الله خلاص الا من الله من الصلاة، لان الانسان مهما عمل لا يستطيع ان يخلص الانسان، لان الناس كلهم خطأة وكلهم يفتشون عن مصالحهم مع الاسف. لذا نريد ان نشكر ونبارك ونهنىء الذين لم يفتشوا عن مصلحتهم وفتشوا على مصلحة ربنا ومصلحة مار الياس وهذه الكنيسة وهذه الرعية وشدوا ايديهم وتبرعوا بسخاء وأعادوا اعمار هذه الكنيسة. لذا نهنئكم ونبارككم وسوف نقدم هذا القداس على نية كل الذين تبرعوا لكي تعود هذه الكنيسة وتعمر”.
اضاف :”في النهاية نحن في هذا الشرق ارض مقدس، الارض مقدسة لان يسوع مر على ساحل صور وصيدا ومر بلبنان وقدس لبنان ومريم العذراء مرت بلبنان وعندنا سيدة المنطرة في مغدوشة يقولون ان العذراء انتظرت يسوع عندما كان يبشر في صور وصيدا، فاذا لبنان ارض مقدسة من غير الممكن ان يزول، صعوبات تمر الرياح تمر المشاكل تمر لكن في النهاية نحن هنا سنبقى وهذا الايمان هو الذي يجعلنا نثبت ونصبر لانه لا قيامة من دون صليب، تحملنا صليبا في الحرب واليوم غيرنا يتحمل مع الاسف، البلاد العربية كلها تعاني الحروب، تعاني الصعوبات ولكن نحن نؤمن ان يسوع موجود في سفينتنا سفينة بطرس لا تغرق والكنيسة لا تغرق لان يسوع معنا، وعندما قال لبطرس “انت الصخرة وعلى هذه الصخرة سنبني كنيستي وابواب الجحيم لن تقوى عليها”.
وختم بسترس :”نهنئكم بهذه الكنيسة الحلوة واطلب من الله ان يباركك ويبارك عيالكم وان شاء الله يعود الجميع الى بيوتهم ولبنان يبقى أرض قداسة وارض مريم العذراء، وارض السيد المسيح لكي نبقى نسبح ونبارك باسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد”.
وفي نهاية القداس ألقى الدكتور رئيف جابر كلمة باسم لجنة وقف مار الياس، قال فيها: “بعد اتمام البناء والتجهيزات الضرورية أقمنا اليوم هذا القداس لاجل المذبح ومسح الميرون لهذا الصرح الكنسي الكبير اي كنيسة مار الياس”، شاكرا “كل من ساهم في اعادة اعمار هذه الكنيسة من صندوق المهجرين الى المحبين الكبار الذين قدموا المال والاعمال”.
بعد ذلك وعلى قرع جرس الكنيسة واقيم حفل استقبال في باحة الكنيسة وحفل كوكتيل.
وطنية