أبدت لجنة العلاقات الخارجيّة في مجلس العموم البريطاني، خشيتها على مستقبل الخدمة العالمية لـ”بي بي سي”. يأتي ذلك على ضوء توقّف التمويل الذي كانت تتمتع به الخدمة من الحكومة البريطانية عن طريق وزارة الخارجية ، وانتقاله بدءاً من اليوم إلى ميزانيّة “بي بي سي” الأمّ، المموّلة من أموال الضرائب في بريطانيا. وقالت اللجنة في تقرير نشر أمس، إنّها تشعر “بقلق بالغ من أن يؤدي توقف التمويل الحكومي المباشر وغياب أي تمثيل للخدمة العالمية في مجلس إدارة “بي بي سي” إلى اضمحلال نفوذ الخدمة”.
وكانت “بي بي سي” الأم، قد تعهدت بمنح الخدمة العالمية ميزانية يبلغ حجمها 245 مليون جنيه إسترليني للعام 2014/2015. لكنّ تقرير اللجنة أشار إلى قلقها إزاء التمويل المستقبلي للخدمة العالمية، خصوصاً أنّ هيئة الإذاعة البريطانية تتعّرض لضغوط كبيرة تجبرها على خفض النفقات.
يذكر أن الخدمة العالمية، التي انطلقت في العام 1932 تحت اسم “خدمة الإمبراطورية”، تبث على مدار الساعة بـ 28 لغة، وتصل إلى نحو 190 مليون مستخدم أسبوعياً. وأوصت اللجنة في تقريرها: “نعتقد أنّه ليس في مصلحة المملكة المتحدة أن تتغاضى “بي بي سي” عن أولويات وزارة الخارجية التي تعتمد على الخدمة العالمية، بوصفها أداة من أدوات القوة الناعمة”، بحسب موقع “بي بي سي عربي”.
الوسوم :بي بي سي