شريط الأحداث
أختر اللغة
الرئيسية | أخبار الكنيسة | قوة الصليب هي الغفران بقلم الأنبا كريكور أوغسطينوس كوسا
قوة الصليب هي الغفران بقلم الأنبا كريكور أوغسطينوس كوسا
الصليب

قوة الصليب هي الغفران بقلم الأنبا كريكور أوغسطينوس كوسا

كما رفع موسى الحيّة النحاسيّة في الصحراء فكانت علامةً محسوسةً من عندالله ، ويكفي نظرةُ متوسّل إليها لإلغاء مفعول سمّ الأفاعي الناريّة ( عدد ٢١ : ٤ – ٩ ) ، كذلك رُفع يسوع ابن الله مذبوحاً على الصليب ، ويكفي نظرةُ إيمان إليه لشفاء النفس وخلاصها الأبديّ  ”  فإنه لم يَصعَد أحدٌ إلى السماء إلاّ الذي نزلَ من السماء وهو ابنُ الإنسان  .وكما رَفعَ مُوسى الحيّة في البريّة فكذلك يجبُ أن يُرفَع ابن الإنسان لتكون به الحياةُ الأبديّة لكُلِّ من يُومن . فإنّ الله أحبّ العالم حتّى إنّه جاد بابنه الوحيد لكي لا يٓهلِكَ كُلُّ من يُؤمنُ به ، بل تكونَ له الحياةُ الأبديّة . فإنّ الله لم يُرسل ابنهُ إلى العالم ليدينَ العالم بل ليُخلّصَ به العالم ” ( يوحنا ٣ : ١٣ – ١٧ ) .

فما أجملَه في تواضعه وتجرّده عن ذاته . وما أشدّ قدرة طاعته ! بل بالأحرى ما أعظمَهُ بصليبٍ كان رمز الموت والعار فأصبح باسمه إشارة المجد والإنتصار ” فمع أنه في صورةِ الله لم يَعُدّ مُساوته للهِ غنيمة بل تَجرّدَ من ذاتِهِ مُتّخِذاً صورةَ العبد وصار على مثالِ البشر وظهرَ بمظهرِ الإنسان فوضعَ نفسه وأطاعَ حتى الموت ، الموت على الصليب ، لذلك رفَعَهُ الله ووهَب له الإسم الذي يفوقُ جميع الأسماء كيما تجثو لإسم بسوع كُلُّ رُكبةٍ في السماء وفي الأرضِ وفي الجحيم ويَشهدَ كُلُّ لسانٍ أنّ يسوع المسيح هو الرّبّ تَمجيداً للهِ الآب ” ( فيليبي ٢ : ٦ – ١١ ) .

المقدرة على الغفران :
مات المسيح وقام مرةً واحدة فوهب المغفرة لجميع خطايا البشر . هكذا أصبح ” سيّد الأحياء والأموات ” ، ” وقد مات المسيحُ وعادَ إلى الحياة ليكونَ ربّ الأموات والأحياء ( رومة ١٤ : ٩ ) . فمن نال هذا الغفران عليه أن يقبل الإقلاع عن ميول وأهواء كثيرة لا تليق ببشر ، كالإنتقام والغضب والضغينة ، ويجدر به أن يكشف عن أسارير قلبه للنعمة الإلهيّة التي وحدَها قادرةٌ على حمله إلى المغفرة لإخوته ” سبعين مرّة سبع مرّات ” ( متى ١٨ : ٢١ – ٢٢ ) .

زينيت

عن الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان

عضو في الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة UCIP الذي تأسس عام 1927 بهدف جمع كلمة الاعلاميين لخدمة السلام والحقيقة . يضم الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة - لبنان UCIP – LIBAN مجموعة من الإعلاميين الناشطين في مختلف الوسائل الإعلامية ومن الباحثين والأساتذة . تأسس عام 1997 بمبادرة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام استمرارا للمشاركة في التغطية الإعلامية لزيارة السعيد الذكر البابا القديس يوحنا بولس الثاني الى لبنان في أيار مايو من العام نفسه. "أوسيب لبنان" يعمل رسميا تحت اشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان بموجب وثيقة تحمل الرقم 606 على 2000. وبموجب علم وخبر من الدولة اللبنانية رقم 122/ أد، تاريخ 12/4/2006. شعاره :" تعرفون الحق والحق يحرركم " (يوحنا 8:38 ).