ترأس السفير البابوي المونسنيور غابريللي كاتشا، لمناسبة عيد القديسة كلارا الآسيزية، قداسا إلهيا في كنيسة القديسة كلارا في دير سيدة الوحدة للراهبات المتوحدات الكلاريست في اليرزة – بعبدا.
بعد الانجيل المقدس، ألقى المونسنيور كاتشا عظة جاء فيها: “كلارا الاسيزية تركت بيت اهلها لتسير على خطى المسيح وشاركت الاشخاص المحتاجين همومهم، فقد عرفت طريق الرب الذي صلب على الصليب طالبة شفاعة القديس فرنسيس الاسيزي ودخلت الدير مع بنات اخريات ليعشن العمر في الصلاة للرب”.
وتابع: الصلاة ليست شيئا نضيفه الى حياتنا وعندما نجد الوقت القليل نصلي، فالرب بعدما وزع الطعام للشعب، ذهب وحيدا الى الجبل ليصلي حتى المساء ليجد قوته وهويته في الصلاة اي في الحوار مع ابيه السماوي، ونحن بدورنا علينا الدخول في تجربة المحادثة والحوار مع الله، فكما ذهب يسوع وحيدا ليحمل خطاياالعالم علينا ان نصلي بصمت حيث يأتي صوت الرب الينا عبر نسمة خفيفة ويفسح المجال لنا للايمان بالرب، كما تعيش راهبات الكلاريس في هذا الدير في وحدة وصمت وصلاة علينا ان نتبع المسيح حيث هو”.
وقال: “احيانا نتساءل اين هو الرب، ولماذا ارسلنا وهو غائب وبعيد عنا، لكن هذا غير صحيح فالرب دائما معنا وقد مشى على مياه البحر لأنه اقوى من العواصف وقد تغلب على الموت وقام وقال لتلاميذه: “يا قليلي الايمان كونوا واثقين بي ولا تخافوا، انا معكم الى ابد الدهر”، وهكذا فان العالم يتغير لكن الله يبقى واحدا وكما هو، وهو يظهر لنا عاطفته ورأفته ويعطينا الاشارات على ذلك”.
وختم قائلا: “نصلي اليوم لجميع الراهبات القديسات الشاهدات على الايمان والحق ونطالب بالعدالة الانسانية لأننا جميعنا اخوة في الانسانية وقوتنا هي الاكبر وعلينا التحرك لأننا على ثقة بالرب الذي لا يترك شعبه ابدا وذلك من خلال التأمل بالصليب المقدس والصلاة، فهو يحول عذاباتنا في كل مرة الى انتصار على الحق والايمان ونتضرع اليه ليفسح لنا المجال للعيش بسلام ويرسل لنا نسمة خفيفة ليشعرنا بوجوده طالبين رحمته بشفاعة والدته العذراء مريم والقديسة كلارا. آمين”.
وطنية