أطلق إقليم مرجعيون-حاصبيا في كاريتاس، بالتعاون مع كاريتاس إسبانيا بشقّها العسكري (caritas castrense) مشروع رعاية أولاد لبنانيين لعائلات فقيرة في منطقة عمل الكتيبة الإسبانية في جنوب لبنان، عبر تأمين جزء من أقساطهم المدرسية بعنوان “منح التلامذة الذين لا يملكون موارد مالية فرصة النجاح”.
فبعد سلسلة من المراسلات بين المؤسّستين، أوكلت كاريتاس إسبانيا إلى كاريتاس الجيش (فرع منها يقتصر على الجيش) تنفيذ هذه المهمّة عبر التواصل مع عناصر الجيش الإسباني وعائلاتهم بهدف المشاركة في هذا المشروع الذي يشمل تبنّي عائلات الجنود الإسبان من بعد لأولاد لبنانيين بين عمر 3 و15 سنة بمبلغ مالي لتغطية جزء من أقساطهم المدرسية، وتمّ إحصاء نحو 650 تلميذاً في 5 مدارس في المنطقة يفيدون من هذا المشروع.
وللغاية نظّمت كاريتاس الجيش ريسيتالاً ميلادياً خيرياً في كاتدرائية الجيش في العاصمة مدريد، أحيته جوقة “فيلا دي لاس روثاث” وجوقة “ثيدام” جمعت خلاله التبرعات لإرساله إلى كاريتاس لبنان-إقليم مرجعيون حاصبيا لدعم هؤلاء الأولاد عبر التبنّي من بعد، في حضور عدد من ضباط الكتيبة وعناصرها الذين خدموا في لبنان خلال الأعوام الثمانية الماضية.
وعُقد لقاء بين الطرفين عبر تقنية السكايب قبيل الريسيتال ووُضعت شاشة كبيرة في الكاتدرائيّة، وشارك فيه من مقر الكتيبة في إبل السقي رئيس الإقليم المحامي جوزف الياس والمساعدة الاجتماعية جاكلين حكيّم وجوسلين خوري، في حضور قائد القطاع الشرقي الجنرال خوان خيسوس مارتين، لشرح النشاطات التي يقوم بها الإقليم في المنطقة وأهمية هذا المشروع في دعم الأولاد.
النهار